المشروع سيسلم كاملا نهاية 2017 هذه التفاصيل الكاملة لمشروع وادي الحراش أعلن رئيس مشروع تهيئة وادي الحراش بالعاصمة جمال طيب أنه سيتم استلام مشروع تطهير وتهيئة وادي الحراش كاملا نهاية سنة 2017 واصفا وتيرة الأشغال التي بلغت 75 بالمائة بالمعتبرة. ق. م أوضح المسؤول أن نسبة تقدم الأشغال على مشروع تطهير وتهيئة وادي الحراش الممتد على طول 2ر18 كلم بلغت 75 بالمائة وسيتم استلام المشروع كاملا نهاية 2017 بعد تطهير وتسليم ثلاثة أشطار من مشروع التهيئة والمتمثلة في منتزه الرميلة (الضفة اليمنى) والمسابح الثلاثة في الضفة اليسرى ولابريز دو أعلن المسؤول أنه سيتم في الفاتح نوفمبر استلام الشطر الرابع الطائن ببن طلحة الذي حول إلى فضاء للاستراحة لفائدة سكان المنطقة. وأوضح السيد طيب أن أشغال تطهير وادي الحراش سمحت بتهيئة فضاءات بشكل يتناسب والنظام البيئي على غرار مصب بن طلحة ولابريز دو (7 هكتارات) ستزود سكان المنطقة بمواقع للتنزه والاستراحة وممارسة الرياضة. وأضاف أن فضاء الترفيه الممتد على طول كيلومترين قد تمت تهيئته كليا لاستقبال الزوار وهو مزود بمساحات خضراء وترفيهية وثلاثة ملاعب لكرة القدم بالعشب الطبيعي. وأشار أن الانشغال الجوهري في تهئية وادي الحراش يتمثل في حماية السكان من مخاطر الفيضان مؤكدا أن هذا الهدف قد تم بلوغه تقريبا معلنا في نفس السياق أن عملية نزع الملكية لعدد من الممتلكات والبناءات والوحدات الصناعية جارية من أجل استعادة الأرضيات المعنية بالمشروع مع تعويض أصحابها. وأفاد بهذا الصدد أن الشطر الأول من العملية يخص منطقة المحمدية حيث تم استرجاع المساحات وتعويض أصحاب الوحدات الصناعية معلنا أن عملية مماثلة تجري على مستوى وسط مدينة الحراش. وذكر السيد طيب أن عملية تطهير وادي الحراش أفضت إلى أعمال اجتماعية من خلال إعادة إسكان أزيد من 6000 عائلة من الأحياء القصديرية القائمة على ضفتي وادي الحراش على غرار حي الرملي المعروغ بكونه أكبر حي قصديري يشوه وجه العاصمة ملاحظا أن هذه العملية سمحت باسترجاع أرضيات تم تحويلها لفضاءات بيئية. عمليات تحويل أكد مسؤول المشروع أن جزء من وادي الحراش سيخصص للملاحة بواسطة مركبات صغيرة بدون محرك على طول 6 كلم انطلاقا من مصب الرميلة مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يستدعي أولا عملية تجريف (آخر عملية في المشروع) تمكن من الحصول على مجري مائي ذي نوعية وولوج مياه البحر عبر الشطر المخصص للملاحة بما يسمح بجريان ماء البحر بشكل عادي مع ماء الوادي من خلال إزالة كل الرواسب. سيتم التجريف على حد قول السيد طيب مع نهاية أشغال التهيئة التي ستسمح بتطهير 6ر2 مليون متر مكعب من المواد للتجريف التي تتسبب في الرائحة الكريهة للوادي. وذكر أيضا أنه تم إنجاز العديد من الأعمال من أجل تطهير وادي الحراش الذي كان مصب كل أنواع النفايات الصلبة والصناعية. وقد تم إنجاز عملية أولى سميت عملية الياسمين من خلال إدخال هلام معطر للتخفيف من الرائحة الكريهة. بالموازة تم التكفل بكل النفايات المنزلية من خلال محطة تطهير ببراقي لتحسين نوعية مياه الوادي مذكرا أن ولاية الجزائر أخذت على عاتقها إشكالية النفايات الصناعية من خلال تحسيس المؤسسات للتزود بمحطات تطهير ومعالجة نفاياتها الصناعية قبل صبها في الوادي. وأفاد بأن تم إعذار بعض الوحدات كي تمتثل للتشريع المعمول به والتكفل بالنفايات السائلة ومعالجتها مسبقا قبل صبها على شبكة الصرف العمومية أو في الوادي. الاستثمار في وادي الحراش: عدة مستثمرين أبدوا اهتمامهم أكد السيد طيب أن فضاء وادي الحراش وحتى قبل الانتهاء التام من أشغال التهيئة القائمة على مستواه يثير اهتمام العديد من المستثمرين مبشرا بأن هذا الفضاء سيصبح قطبا من أقطاب الترفيه والتسلية وقطبا اقتصاديا مميزا. يتوقع المسؤول أن ينجر عن مختلف التهيئات اهتمام المستثمرين مشددا على أن كل استثمار يجب أن يتم في ظل احترام الوسط البيئي على مستوى هذه الفضاءات. وقال إن هذه الاستثمارات ستتكفل بها ولاية الجزائر بالشراكة مع المستثمرين الذين أبدى عدد منهم اهتمامه قبل استكمال المشروع. بعد أن ذكر أن وادي الحراش يمتد على طول 67 كلم يعبر 2ر18 كلم منها إقليم ولاية الجزائر أشار أن باقي المجرى المائي يمتد إلى ولايتي البليدة والمدية وأن وزارة الموارد المائية تقوم حاليا بدراسات لتهيئة شطر من الوادي على مستوى ولاية البليدة. وإذ ذكر مجددا أن أشغال تهيئة وادي الحراش انطلقت في 3 جوان 2012 وأسندت لمجمع مؤسستي كوسيدار ودايو بكلفة 38 مليار دينار أكد أن الأشغال تتم بشكل طبيعي وفق البرنامج المسطر والتمويل المحدد ليخلص للقول أن وادي الحراش سيتخلص نهائيا من كابوس الروائح الكريهة والصور المشينة التي طالما لازمته.