إقبال ملحوظ للفلاحين بجنوب الولاية زراعة الزيتون تنتعش بالنعامة
تشهد زراعة الزيتون بدائرة صفيصيفة بجنوب ولاية النعامة في السنوات الأخيرة إقبالا للفلاحين على هذه الشعبة لاسيما عقب إجراءات الدعم التي ساعدت على توسيع بساتين هذا النوع من الأشجار بهذه المنطقة الحدودية حسب ما استفيد لدى مسؤولين محليين لقطاع الفلاحة. وبفضل هذا الإهتمام المتزايد للفلاحين توسعت مساحات زراعة الزيتون ورغم حداثتها بذات المنطقة لتصل إلى حوالي 250 هكتار منها 40 هكتارا منتجة فضلا عن إنشاء معصرة لزيت الزيتون كما أوضح مسؤول مقاطعة الفلاحة بالدائرة مجدوب بن يونس. ودخلت تجربة زراعة الزيتون بالجهة مرحلتها الجدية خلال الموسم الفلاحي 2008- 2009 حيث تم اقتناء 8.000 شجيرة زيتون وزراعتها في مساحة إجمالية تفوق 45 هكتارا. وتم ذلك بدعم ومرافقة محافظة الغابات والمعهدين الوطنيين التقنيين لزارعة الأشجار المثمرة والكروم وصرف المياه والسقي من أجل تحليل التربة والمياه وإعطاء الإرشادات اللازمة للمستفيدين حول الطرق العلمية لتكثيف زراعة الزيتون -وفق ذات المصدر-. واستفاد زهاء 30 فلاحا ممن أقدموا على زراعة الزيتون بدائرة صفصيفة وعبر القرى السبعة التابعة لها (سيدي معمر وتالة وأزغت وفرطاسة وأولقاق وبلغراد) من دعم الدولة في مجالات السقي عن طريق التقطير وإنجاز الأحواض المائية وتجهيز وحفر الآبار وكذا اقتناء الشتلات إستنادا إلى مسؤول المقاطعة الفلاحية. ومن المتوقع أن تشهد ذات المنطقة خلال الموسم الفلاحي 2016 - 2017 زيادة في غرس وإنتاج الزيتون بالنظر إلى التوسع المرتقب في المساحة الفلاحية المخصصة لزراعة الأشجار المثمرة التي ستصل إجمالا إلى 583 هكتار بهذه المنطقة الفلاحية الواقعة على بعد 100 كلم إلى الجنوب الغربي من ولاية النعامة بالإضافة دخول مساحة بنحو 10 هكتارات من أشجار الزيتون مرحلة الإنتاج حسب المصدر ذاته. ويأمل الفلاحون بهذه المنطقة الفلاحية التي تتربع على مساحة زراعية مسقية قوامها 2.423 هكتار وينشط بها 556 فلاح و919 موال أن يتم تجسيد وفي أقرب الآجال مختلف العمليات التنموية التي تسمح لهم بتعزيز نشاطهم الفلاحي على غرار تزويد آبار الري الفلاحي بالطاقة الكهربائية وإنجاز المسالك الفلاحية لتسهيل الوصول إلى المستثمرات الفلاحية كما أشير إليه.