جددت "الجماعة الإسلامية" المصرية التي تنبذ العنف والتطرف دعوتها للإفراج عن عبود وطارق الزمر، المسجونين على ذمة قضية اغتيال الرئيس أنور السادات منذ عام 1981، بعد أن رفضا الهروب كما فعل آلاف آخرون من السجون في مختلف أنحاء مصر مستغلين حالة الانفلات الأمني التي حدثت في "جمعة الغضب" في 28 جانفي الماضي· وناشد الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بالجماعة في بيان، الحكومة المصرية بإطلاق سراح القياديين الجهاديين بعد هذه السنوات الطويلة التي "تهد الجبال وتحطم الصخر"، وبعد أن انتهت فترة محكوميتها قبل سنوات، دون أن يتم الإفراج عنهما حتى الآن، رغم أنهما كانا من أشد المؤيدين لمبادرة وقف العنف· وكان عبود وطارق الزمر رفضا الهروب من سجنهما في دمنهور، على الرغم من أنه شهد هروبا جماعيًا للمساجين فيه، وقد نفت أسرتهما ما تردد حول هروبهما مع غيرهما من السجناء الآخرين· وأكد ناجح أنهما رفضا بالفعل الهروب على الرغم من أنه كان بإمكانهما ذلك كما فعل الآخرون، وأضاف: "لقد هرب جميع السجناء في سجن دمنهور ولكن الشيخين رفضا الهروب·· لأنهما كما قال لي أحد الصحفيين: "إنهم أهل دين وعقيدة·· وليسوا نهازين للفرص"·