ليس من الصّعب الافتخار بالنتائج الإيجابية المحقّقة في مختلف الاختصاصات، لكن من الصّعب جدّا الحفاظ على الإنجاز المحقّق والتأكيد ميدانيا أحقّية ذلك، وهو ما يحدث للمنتخب الوطني الأوّل، حيث أضحى في مدّة قصيرة جدّا من المنتخبات التي قد تقيى من تصفيات التأهّل إلى كاس أمم إفريقيا 2012 بسبب الوجه الهزيل الذي ظهر به زملاء بوفرة في المباريات التصفوية أمام منتخبات كانت بالأمس القريب تحلم بمواجهة "الخضر" ودّيا وليس بالمنافسة الرّسمية في صورة منتخب إفريقيا الوسطى، الأمر الذي زاد من تذمّر كلّ الجزائريين لأننا كنّا ننتظر أن يعود التأهّل إلى مونديال جنوب إفريقيا بالفائدة على الكرة الجزائرية وحصد نتائج أفضل على المستوى العالمي· لكن حدث العكس، وها هو المنتخب الوطني وصل به الأمر إلى درجة أنه لم يجد الملعب الذي يستضيف فيه المنتخب التونسي، وقد يكون نفس الأمر بالنّسبة للمواجهة المصيرية أمام المنتخب المغربي· طبعا الحديث عن متاعب كرتنا سيطول إلى سنوات أخرى لأن ما يحدث في الوقت الرّاهن يعدّ بمثابة تأكيد على أن الفيروس الذي أصاب المحيط الكروي يعود إلى وجود أشخاص همّهم الوحيد هو بلوغ مصالحهم الشخصية وليس التفكير في المصلحة العاّمة لكرتنا كما يدّعي أغلب الأعضاء المشكّلين للهيئات المشرفة على تسير شؤون الكرة الجزائرية، الأمر الذي يوجب الإسراع في إعادة النّظر في الطريقة المنتهجة في تسيير "الجلد المنفوخ"·