توفي الزعيم الكوبي فيدال كاسترو عن عمر ناهز 90 عاما، بحسب ما أعلنه شقيقه الرئيس راؤول كاسترو. وقال راؤول، الذي خلفه في منصب الرئيس عام 2008، إن زعيم الثورة الكوبية توفي حوالي الساعة 22:30 بالتوقيت المحلي. وأنهى راؤول الإعلان بترديد الشعار الثوري الكوبي "إلى النصر دوما". وأعرب الرئيس الهندي براناب موخرجي عن حزنه العميق لرحيل كاسترو، واصفا إياه بأنه "صديق خاص جدا" للهند. وقال الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو إن كاسترو أحد الشخصيات البارزة في القرن العشرين وصديق عظيم للمكسيك. وكان فيدال كاسترو قد أسس لدولة شيوعية في كوبا بعد الإطاحة بفولغينسيو باتيستا عام 1959. وظل يحكم كوبا لقرابة نصف قرن. وخلال فترة الحرب الباردة، ظل فيدل كاسترو، الذي اختير رئيسا عام 1976، صوتا مناهضا للولايات المتحدة. وقد أثر انهيار المعسكر الاشتراكي عام 1991 كثيرا على أوضاع كوبا خاصة الاقتصادية، إلا أن بعض المحللين يرون أن الحكومة تمكنت من التقليل من أثاره السلبية. ويقول أنصار كاسترو إنه أعاد بلدهم إلى شعبها. لكنه يُتهم بقمع المعارضة. ومن المنتظر أن تعلن حالة الحداد العام في كوبا لعدة أيام. وكان كاسترو قد أدلى بخطاب نادر في أفريل، وذلك في اليوم الأخير من مؤتمر الحزب الشيوعي الكوبي، وأكد خلال الكلمة على أن المبادئ الشيوعية في كوبا لا تزال حية وأن الشعب الكوبي "سينتصر"، وقال: "قريبا سيصبح عمري 90 عاما، وهو أمر لم أتوقعه مطلقا". وسلم كاسترو السلطة لأخيه مؤقتا عام 2006 بسبب مرضه، ثم أصبح راؤول رئيسا بصورة رسمية بعد ذلك بعامين. ومعلوف عن كاسترو علاقته المتميزة جدا بالجزائر التي كان يعشقها ولا يخفي عشقه لها، وقد ظهر قبل أسابيع من وفاته مرتديا بذلة المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم.