أكّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنّ الظلم والقهر في الشرق الأوسط لن يستمرا إلى الأبد وعلى الغرب أن يُغيِّر نظرته للشعوب ويدرك أن هذا الوضع لن يستمر بالمنطقة. وقال أردوغان أمام كتلة حزبه البرلمانية: "لن نتردَّد منذ البداية في دعم مطالب الشعب المصري ونحن فخورون بذلك؛ لأنّ ما نريده لأنفسنا نتمناه لأصدقائنا"، داعيًا إلى ضرورة إجراء انتخابات شفافة تفضي إلى تعددية سياسية. وشدَّد على أنّ هدف تركيا ليس البحث عن نفوذ ودور قيادي في المنطقة بل العمل على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وبعد أن تحدث عن موقف الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تجاه غزة وحصارها وإغلاق معبر رفح، قال أردوغان: إنّ الحدود لن تفرق الإخوة ولن تنجح بإقامة الحواجز بين الشعوب، مشيرًا إلى أنّ "النظام الذي دفع بملايين الناس للنوم في المقابر لن يدوم طويلاً". وخاطب أردوغان الدول الغربية قائلاً: "إنهم مخطؤون جدًا أولئك الذين نظروا خلال القرن الماضي إلى الشرق الأوسط على أنه بترول، وإلى مصر على أنها أهرامات، وأن الديمقراطية متغلغلة فيه، فعلى العالم أن يعرف مرة أخرى أن الظلم والقهر لن يستمرا إلى الأبد في منطقة الشرق الأوسط". هذا واقترحت تركيا عقد مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد المصري بأسرع وقت ممكن وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية تركية وأوضحت أنّ الاقتراح جاء خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيس باراك أوباما وأردوغان السبت الماضي وأشارت إلى أن أوباما أبدى تأييده لفكرة عقد المؤتمر.