أردوغان لمبارك : نحن بشر فانون ولن نبقى على وجه الارض حث الوزير الاول التركي رجب طيب أردوغان الرئيس المصري حسني مبارك أمس على الاصغاء لصوت شعبه، وعلى الاستجابة بدون تردد لرغبة التغيير الذي يطالب به شعبه.وقال أردوغان في خطاب أمام البرلمان التركي أن اللجنة الديمقراطية تقتضي احترام إرادة الشعب ومطالبه، وعدم تجاهله. وأضاف الوزير الاول التركي أنه يريد أن ينصح الرئيس حسني مبارك ويوجه له تحذيرا جادا، ويدعوه الى أن يكون الأول في إقرار الاجراءات الديمقراطية الضرورية لسلام وأمن واستقرار بلده. وتابع أردوغان في الكلمة التي بثها التلفزيون التركي: لا يكفي هذا الظلم، فالديمقراطية في تركيا جاءت بعد معاناة، وهي متسمرة، وهي تأتي مرة واحدة، ولكن بناء على طلب الشعب وقوته ومطالبه، ونحن نريد الديمقراطية والرخاء، ونريد الشيء نفسه لجيراننا، ونريد لهم الوحدة والاتحاد والاندماج أيضا". وفي تعليقه على خروج مئات الآلاف من المصريين الى وسط القاهرة أمس فيما سمي بالمسيرة المليونية، دعا أردوغان الحكومة المصرية الى اتخاذ كل الخطوات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار لمصر دون اعطاء أية فرصة للمفوضين والأوساط الشريرة والذين يضعون سيناريوهات مظلمة لمصر. ودون ذكره بالاسم خاطب أردوغان الرئيس المصري: "عليكم أن تتخذوا خطوات من شأنها ارضاء الشعب" مشيرا الى أنه لا يمكن تأخير الحريات في عالم اليوم، وأنه سيكون من الصعب جدا للدول أن ترى مستقبلا مشرقا اذا كانت هناك اضطرابات ورفض شعبي. وبعد أن لفت الى أن الانتخابات المعروفة نتائجها سلفا لايمكن تسميتها انتخابات خاطب أردوغان في مبارك شعوره الديني ودعاه الى الاحتساب للآخرة "أقول للرئيس المصري وأوصيه توصية قوية بأننا بشر وفانون، ولن نبقى على وجه الارض". وتوجه أردوغان للشعب المصري بالقول "احترموا حضارتكم وثقافتكم وكونوا أحرارا، وكونوا أسخياء في كرامتكم، ويجب على النظام في مصر ان يرقى لمستوى المسؤولية". من جهة أخرى، دعا الوزير الاول التونسي والحكومة الانتقالية في تونس المشكلة على إثر رحيل الرئيس زين العابدين بن علي تحت ضغط انتفاضة الشارع في جانفي الماضي، الى مواصلة الاصلاحات الديمقراطية،مؤكدا أن تركيا تدعم تونس والشعب التونسي خلال هذه الفترة العصبية. ورافع أردوغان من أجل تغييرات ديمقراطية في الشرق الأوسط من أجل ضمان مستقبل أكثر حرية وعدالة وازدهار لشعوب المنطقة.