في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة سقوط المغرب.. وبداية مخيّبة لحامل اللقب شهدت مباريتا الجولة الأولى من المجموعة الثالثة التي لعبت أول أمس الإثنين بسقوط المغرب أمام جمهورية الكونغو الديموقراطية بهدف يتيم فيما استهل المنتخب الايفواري حملة الدفاع عن لقبه بتعادل مخيب مع الطوغو بدون أهداف. وعلى ضوء هاتين النتيجتين يتصدر منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية الريادة بثلاث نقاط مقابل نقطة لكل من كوت ديفوار والطوغو ولاشيء منتخب المغرب المطالب بتصحيح أوراقه قبل مباراته المقبلة أمام الطوغو بعد غد الجمعة إن أراد أشبال المدرب الفرنسي هيرفي رونارد بلوغ الدور المقبل. لعنة الدور الأول لاتزال تطارد المغرب لم تكن بداية عودة المنتخب المغربي إلى كأس الأمم الإفريقية بالغابون موفقة إذ خسر أمام جمهورية الكونغو الديموقراطية الذي أنهي المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه البديل لوماليزا في الدقيقة ال80. بدا المنتخب المغربي قادرا على الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث بعد أن فرض هيمنته على الشوط الأول بشكل خاص إلا أنه فشل في ترجمة أفضليته إلى أهداف وأخفق بالتالي في تحقيق فوزه الأول في البطولة القارية منذ أكثر من 5 أعوام وتحديدا منذ تغلبه على النيجر 1-0 في الجولة الأخيرة من الدور الأول لنسخة 2012 دون أن يمكنه ذلك حينها من بلوغ الدور ربع النهائي. وتعادل المغرب في مبارياته الثلاث في نسخة 2013 التي ودعها من الدور الأول ثم غاب عن نسخة 2015 التي كان من المفترض أن يستضيفها لكنه اعتذر تخوفا من وباء ايبولا ما أدى إلى معاقبته واستبعاده عن البطولة القارية (لم يشارك أصلا في التصفيات). المنتخب الكونغولي يدين بفوزه إلى جونيور كابانانغا يدين المنتخب الكونغولي الديموقراطي بفوزه إلى جونيور كابانانغا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55 مستفيدا من خطأ للحارس المغربي منير المحمدي. مباراة مصيرية للمغرب يوم الجمعة سيكون المغرب بطل 1976 ووصيف 2004 مطالبا بتحقيق الفوز في الجولة المقبلة ضد توغو لكي يبقي على حظوظه ببلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2004 في حين منح هذا الفوز الكونغو الديموقرطية بطلة 1968 و1974 الأفضلية لكي تحجز أحد بطاقتي المجموعة إلى ربع النهائي ومحاولة تكرار سيناريو 2015 على أقل تقدير (حلت ثالثة كما كانت الحال عام 1998). هيرفي رونار: لا يجب أن نشعر باليأس تحدث مدرب المغرب الفرنسي هيرفي رونار الباحث عن لقبه القاري الثالث بعد أن توج بطلا مع زامبيا عام 2012 وكوت ديفوار عام 2015 عما حصل مع فريقه في المباراة قائلا (أعتقد أننا بدأنا المباراة بشكل جيد مع شوط أول ناجح. خلقنا الكثير من المشاكل منتخب الكونغو الديموقرطية هذا الفريق الذي من الصعب المناورة معه). وتابع (حصلنا على فرص في المباراة إلا أننا لم نكن فعالين في المنطقة. اهتزت شباكنا من إحدى الفرص القليلة جدا لكونغو الديموقراطية. هذه هي كرة القدم. يجب أن تتمتع بالفعالية. لا يجب أن يشعر المرء باليأس في بطولة مثل كأس أمم إفريقيا لأنه بالإمكان أن تحصل الكثير من التقلبات والأمر منوط بنا لكي نضع أنفسنا في وضع جيد عندما نواجه ساحل العاج في المباراة الثالثة. حول اللقاء * توج المغربي مبارك بوصوفة بجائزة رجل المباراة أمام الكونغو الديمقراطية. * توج الطوغولي أتاكورا لالاويلي بجائزة أحسن لاعب في المباراة. * شهدت المباراة إشهار 3 بطاقات صفراء لكلا من مانويل مروان دا كوستا من المغرب و فابريس نساكالا و لوماليزا جويس موتامبالا من منتخب الكونغو الديمقراطية. * ظهرت البطاقة الحمراء لأول مرة في البطولة وكانت من نصيب لاعب الكونغو الديمقراطية لوماليزا جويس موتامبالا. اكتفى بتعادل سلبي أمام الطوغو بداية مخيّبة لأفيال كوت ديفوار استهل منتخب كوت ديفوار حملة الدفاع عن لقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بالتعادل السلبي مع الطوغو في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة للبطولة التي تستضيفها الغابون. جاءت المباراة متوسطة المستوى مع أفضلية لصالح منتخب كوت ديفوار في أغلب الفترات باستثناء آخر ربع ساعة ولكن أي من الفريقين لم ينجح في هز الشباك على رغم انتهاء المباراة بالتعادل السلبي إلا أن ساحل العاج كانت الطرف الأفضل وفرضت سيطرتها على معظم مراحل اللقاء. وأضاع لها جوناثان كودجيا تسديدة رأسية الدقيقة 55 وويلفريد زاها في الدقيقة 68 من دون أن يتمكنا أو أي من زملائهما من التسجيل. وكادت الطوغو أن تحقق مفاجأة في المباراة الأولى إلا أن المنتخب الذي يقوده المدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا الذي يشارك في البطولة القارية للمرة التاسعة أضاع فرصتين برأسية لابا في الدقيقة 78 وتسديدة لماتيو دوسيفي بعد ذلك بدقيقتين فقط. وحصد كل فريق نقطة واحدة ليقتسما المركز الثاني بالمجموعة الثالثة بنقطة فقط. حول اللقاء * أدار المباراة بامتياز طاقم تحكيم بقيادة ايريك ارنود كاستان. * حملت هاته المواجهة الرقم 23 . * حقق منتخب كوت ديفوار الفوز فى12 مباراة مقابل 6 انتصارات منتخب الطوغو وحسم التعادل نتيجة 5 مباريات. * سجل منتخب كوت ديفوار 32 هدفا مقابل 13 هدفا سجلها منتخب الطوغو. * توج الطوغولي أتاكورا لالاويلي بجائزة أحسن لاعب في المباراة. * تخوض كوت ديفوار البطولة في غياب اثنين من نجومها: لاعب الوسط يايا توريه المعتزل دوليا والمهاجم جيرفينيو المصاب. * شكل التعادل إعادة للمباراة الافتتاحية التي خاضها المنتخب العاجي في أمم إفريقيا 2015 ((1-1 في مواجهة غينيا) قبل أن يتابع مسيرته في البطولة القارية بنجاح كامل وصولا إلى إحراز اللقب بفوزه في النهائي بركلات الترجيح على غانا. فيما رفع مدرب الكونغو القبعة للاعبيه مدرب كوت ديفوار مستاء للتعادل قال مدرب كوت ديفوار الفرنسي ميشال دوسيي (هذه ليست البداية التي كنا نأملها إلا أننا لم نتمكن من رفع مستوى لعبنا لنقول إننا نستحق أفضل من ذلك). أضاف (تبقى مبارتان. سنرى نتيجة مباراة المغرب والكونغو الديموقراطية) معتبرا أن منتخبه ينتظر المزيد من الأمور. وشكا دوسيي من الحرارة المرتفعة أثناء المباراة مشيرا إلى أن منتخبه لم يتمكن من خلخلة توازن منتخب توغولي كان في وضع جيد. في الجهة المقابلة قال لوروا بعد المباراة (لدي شعور أننا قدمنا مباراة جيدة. ارفع القبعة للاعبين) مضيفا (تأهلنا (إلى كأس الأمم الإفريقية) في المراحل الأخيرة ونحن من بلد لم يشهد إقامة دوري منذ ثلاثة أعوام). أضاف (كنت أخشى منتخب كوت ديفوار في بعض المناسبات أقول أننا اقتربنا من هدف كان ليكون رائعا). وصف التعادل أمام الطوغو بالمنطقي ويلفريد زاها: سعيد باختيار اللعب لكوت ديفوار بدل انجلترا قال ويلفريد زاها جناح كريستال بالاس إنه لا يشعر بالندم بعدما اختار تمثيل ساحل العاج في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بدلا من اللعب منتخب انجلترا. وحول زاها وجهته أواخر العام الماضي لينضم لتشكيلة كوت ديفوار الطامحة للاحتفاظ بلقب كأس الأمم التي المقامة حاليا في الغابون. وولد زاها في أبيدجان وانتقل إلى لندن في الرابعة من عمره وانضم إلى بالاس عندما بلغ 12 عاما وخاض مباراتين مع انجلترا. وقال زاها في مقابلة نشرت بالفرنسية على موقع اتحاد ساحل العاج للعبة (سافرت إلى انجلترا ولم أعد إلى بلادي (كوت ديفوار) لذا تعلمت في بلد تبنتني وكان من الطبيعي أن ألعب لانجلترا في منتخبات الشباب). وأضاف (في آخر أربع سنوات كان أمامي متسعا من الوقت لتحليل موقفي ودراسة عروض اتحاد كوت ديفوار). وتابع: (الآن اتخذت قراري. أريد اللعب لساحل العاج وهذه مكافأة لي فأنا فخور باللعب لبلادي في المقام الأول كما يضم المنتخب مجموعة من اللاعبين المتميزين الذين يتمتعون بالموهبة لذا اتخذت قرارا صائبا ولا أشعر بالندم. وتابع: أود بذل قصارى جهدي وأن أساهم مع زملائي في التتويج بالمزيد من الألقاب. أريد أن نهدي بلدنا اللقب الثالث في كأس الأمم لإسعاد جمهورنا. هذا طموحي قصير المدى ثم سنتطلع للتأهل لكأس العالم 2018. وبشأن التعادل التي انتهت به مباراة منتخب بلاده أمام الطوغو قال ذات اللاعب (التعادل أمام منتخب الطوغو منطقي كون هذا الأخير قدم مباراة كبيرةّ ويجب أن نقر بذلك وسنحاول التدارك في اللقاء المقبل أمام منتخب جمهورية الكونغو).