سقط المنتخب المغربي لكرة القدم في مباراته الأولى في نهائيات كأس أمم إفريقيا ال31 أمام منتخب جمهورية الكونغو الديموقراطية، التي احتضنها ملعب مدينة أويم بالغابون، برسم الجولة الأولى عن المجموعة الثالثة، مخالفا بذلك كل التوقعات التي كانت ترشح أسود الأطلس لتجاوز عقبة فهود الكونغو بسهولة. وكان الهدف الذي سجله هيرفي كاجي لصالح منتخب الكونغو بخطأ دفاعي فادح ساهم فيه التمركز الخاطئ للحارس المغربي في الدقيقة 54 من عمر المباراة، هو جل ما صنعه الفهود طيلة المباراة، في ظل السيطرة العقيمةدون تجسيد، التي فرضها أشبال المدرب هيرفي رونارد ، وذلك منذ الدقائق الأولى للمباراة عندما اصطدمت قذفة القادوري بالعارضة الأفقية، إلى غاية رأسية يوسف العربي في الأنفاس الأخيرة التي صدها الحارس الكونغولي، رغم أنه كان بإمكانه إسكانها الشباك. وتفنن القادوري وبقية مهاجمي أسود الأطلس في تضييع الفرص، خاصة في الشوط الأول، كما أنهم وقعوا في فخ التسرع في العشرين ديقية الأخيرة ولم يستغلوا حتى التفوّق العددي، بعد طرد لاعب الكونغو جويس لوماليزا في الدقيقة ال80 من المباراة. ويبدو بقية مشوار المنتخب المغربي ضمن المجموعة الثالثة صعب جدا، في ظل تواجد حامل اللقب منتخب كوت ديفوار ومنتخب الطوغو الذي أبان على مستوى جيّد وفرض التعادل السلبي على الفيلة في مباراة افتتاح المجموعة. وبات أسود الأطلس في المرتبة الأخيرة في ترتيب المجموعة الثالثة دون رصيد، بينما يتصدر الكونغو الديموقراطية المجموعة برصيد 3 نقاط، ويتقاسم المنتخبان الإيفواري والطوغولي المرتبة الثانية برصيد نقطة واحدة.و في القاء الآخر بدأ منتخب كوت ديفوار حملة الدفاع عن تاجه القاري بالتعادل السلبي، مع منتخب الطوغو في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية بالغابون. وعجزت الفيلة الإيفوارية المنقوصة من نجمها جيرفينيو المصاب عن كسر صلابة الدفاع المنظم لزملاء النجم إيمانويل أديبايو، قائد الفريق الطوغولي. وجاءت المباراة متوسطة المستوى، مع أفضلية لصالح منتخب الفيلة في أغلب الفترات رغم السيطرة النسيبة لرفقاء أديبايور خلال ال15 دقيقة الأخيرة من المباراة، حيث لم يتمكن الفريقان من الوصول إلى الشباك خلال أطوار المقابلة. وبذلك، أصبحت أول مباراة تنتهي بالتعادل السلبي بدون أهداف في النسخة ال31 من بطولة كأس أمم إفريقيا بالغابون. ونال اللاعب ويلفريد زاها مهاجم منتخب كوت ديفوار لقب رجل المباراة، بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه، بعد أن تمكن من تشكيل خطورة كبيرة على مرمى توجو خاصة في الشوط الثاني. وتمكن زاها من تشكيل خطورة كبيرة على مرمى المنتخب الطوغولي، بالرغم من غياب التوفيق خلال المباراة، بعدم تسجيل أهداف. وتعد هي المشاركة الأولى لزاها مع منتخب كوت ديفوار، حيث كان لاعبًا مع منتخب إنجلترا، إلا أنه فضل ارتداء قميص الفيلة. وحصل الطوغولي لالاويلي أتاكورا لقب أفضل لاعب في المباراة من قبل الاتحاد الإفريقي (كاف)، بعد الأداء الجيد الذي ظهر به وقيادة فريقه لتحقيق التعادل.