برنامج خاص لاستدراك الدروس الضائعة ** أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط يوم الخميس بالجزائر العاصمة عن إعداد برنامج خاص لاستدراك الدروس الضائعة جراء غلق بعض المؤسسات التربوية بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها عدة ولايات ومن الواضح أن الثلوج والاضطرابات الجوية بشكل عام قد سببّت إرباكا كبيرا لوزارة بن غبريط. وأوضحت السيدة بن غبريط على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت للرد عن الاسئلة الشفوية أن استدراك الدروس لا يمثل اشكالا بالنسبة للقطاع مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء الذي جمعها بهيئة التفتيش الأسبوع الماضي الاتفاق على إعداد برنامج يسمح بتركيز الإهتمام خلال الثلاثي الثاني حول مرافقة المفتشين للأساتذة لتعويض الدروس الضائعة . وأضافت أن التأخر في الدروس متفاوت بين ولاية وأخرى وبين مؤسسة تربوية وأخرى مجددة القول بأن الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة خدمة لمصلحة التلاميذ . واعتبرت الوزيرة أن الأساتذة بحكم وظيفتهم يعرفون كيف يتم استرجاع الدروس الضائعة . وبخصوص اللقاءات الثنائية التي شرعت فيها وزارة التربية يوم الثلاثاء الماضي وشهدت استقبال مكتب الإتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين فأشارت السيدة بن غبريط أن المعيار في اختيار النقابات يعود للأقدمية مجددة التأكيد بأنها ستقوم باستقبال النقابات الأخرى خلال الأسابع القادمة. وأفادت السيدة بن غبريط أن اللقاءات الثنائية يشارك فيها إضافة إلى مكتب النقابة مسؤولين على المستوى المركزي لا سيما الموارد البشرية والتكوين والمالية لحل المشاكل المطروحة. أما فيما يخص التصريحات الخاصة بتدني مستوى التعليم في الجزائر فقالت الوزيرة إن القطاع مهتم بإجراء تحليل شامل للنتائج المحصل عليها على مستوى المؤسسات التربوية ومقارنة تطور هذه النتائج في كل مؤسسة سنويا لمعرفة إن كانت تحرز تقدما أو تراجعا . من جانب آخر أكدت وزيرة التربية الوطنية أن ندوة وطنية لتحسن عمل وأداء المفتشين التربويين ستنظم بولاية بسكرة خلال الأسبوع الثاني من شهر فيفري المقبل. وأوضحت السيدة بن غبريط في ردها عن سؤال شفوي لعضو مجلس الأمة عبد الكريم قريشي خلال جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس عبد القادر بن صالح أنه سيتم تنظيم ندوة وطنية بولاية بسكرة منتصف شهر فيفري المقبل لضبط بروتوكول عملي لفائدة المفتشين ليتمكنوا من تكوين الأساتذة والتكفل بشكل أحسن بصعوبات التعلم لدى التلاميذ . كما أكدت أن قطاعها قرر فتح استشارة حول التقييم البيداغوجي بداية من شهر فيفري المقبل والتي سيكون فيها للمعلم دور مهم في إثراء النقاش حول هذه المسألة . وذكرت بالمناسبة بأن نظام التقييم الحالي لا يعطي الصورة الكاملة والحقيقية لكفاءات التلميذ لكونه يعتمد على الترتيب ويستهدف كفاءة واحدة تتمثل في الحفظ والاسترجاع بينما يفترض تقييم كل كفاءات التلميذ من انتاج فكري وتحليل واستنتاج و تعبير شفوي. كما أشارت إلى الدراسة التي قام بها فريق عمل متكون من جامعيين ومفتشين وأساتذة في 2015 من أجل إحصاء وتحليل الأخطاء المتكررة التي يرتكبها مترشحو الامتحانات الوطنية وذلك بغرض وضع استراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية تستهدف أهم الصعوبات التي تواجه المتعلمين. وفي هذا الإطار تقول بن غبريط تم تحليل أكثر من 65 الف ورقة امتحان وإحصاء ما يزيد عن 460 الف خطأ متكررا وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تمكين الأساتذة من التكفل بالصعوبات التي يعاني منها التلاميذ خاصة في المواد الأساسية وهي اللغة العربية والرياضيات واللغة الأجنبية.