لا يكاد يذكر اسم الفنّانة الكبيرة شريهان إلاّ ويذكر معها اسم علاء مبارك، باعتباره هو المسؤول الأوّل عن غيابها عن الساحة الفنّية بعد أن كانت في أوّج نجاحها· وكانت شريهان من أكثر الفنّانين حماسا خلال ثورة 25 جانفي التي نادت بإسقاط نظام الرئيس السابق، وتساءل البعض هل ستخرج عن صمتها أم لا· وسواء أقرّت شريهان صراحة بأن الحادث الذي تعرّضت له منذ 15 عاما تقريبا، والذي كاد يؤدّي إلى شللها التام، كان علاء مبارك المتسبّب الرئيسي فيه أم لا، فإن الأمر بات جليا بعد إصرارها على تشجيع المتظاهرين للمضي قدما حتى سقوط النّظام تماما، وصرّحت بأنها تودّ أن تتبرّع للجرحى بالدم لكن دمها مسرطن· حادث أليم تعرّضت له شريهان أدّى إلى إصابتها بكسور في جميع عظام ظهرها وكادت تصاب بالشلل، وقد سافرت لتلقّي العلاج في فرنسا حيث خضعت لعملية جراحية خطرة جدّا وصرّّحت يومها بأنه لا توجد عظمة واحدة في ظهرها إلاّ وتهشّمت، غير أن الفنّانة عادت بإرادة قوية إلى المسرح· وقيل في هذا الوقت حسب محضر الشرطة إن شريهان كانت مع رجل الأعمال الشهير حسام أبو الفتوح في شقّته بالإسكندرية، وأن زوجته علمت بذلك فأرسلت مجموعة من البلطجية اقتحموا الشقّة واعتدوا عليهما بالضرب وألقوا بشريهان من شرفة الشقّة فأصيبت بكسور، وقيل أيضا إن حسام أبو الفتوح اتّصل بمحطّة خدمة "بي آم دابليو" في طريق مصر الإسكندرية الصحراوي ليحضروا سيّارة من نوع "مرسيدس" مهشّمة وتركوها في طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، ثمّ وقف أبو الفتوح وشريهان بجوارها مصابين وادّعيا أنهما تعرّضا لحادث تصادم· ورغم أن شريهان ذكرت في التحقيقات أن أبا الفتوح كان معها فعلا، إلاّ أنها رجعت ونفت تصريحاتها، وقالت إنها كانت في الإسكندرية وتعرّضت لحادث تصادم وأن سكرتيرها هو الذي استدعى أبا الفتوح بعد الحادث بحكم الصداقة التي تجمعه بأسرتها، ما يزيد المؤشّرات نحو تورّط علاء مبارك في القضية، أمّا السبب فيقال إنها رفضت الزّواج به حينما تقدّم إليها، الأمر الذي دفعه إلى تأديبها، وفي رواية أخرى قبلت الزّواج لكن أسرة علاء رفضت ذلك وحاولوا أيضا تأديبها·