م· راضية دخل 5 أعضاء من النقابة الوطنية التابعة ل "السناباب" بالمدرسة الوطنية للأشغال العمومية بفاريدي في القبّة، في إضراب مفتوح عن الطعام تنديدا بالإجراءات التعسّفية التي تمارس ضدهم من طرف الإدارة والمدير الذي يطالبون بشأنه الرّحيل· كما تجمّع بالمناسبة العشرات من العاملين بالمدرسة على خلفية الممارسات التعسّفية التي تنتهج ضدهم· اعتصم صبيحة أمس العشرات من العاملين بالمدرسة الوطنية للأشغال العمومية أمام مقرّ المدرسة تنديدا بالإجراءات التعسّفية التي تنتهج ضدهم من طرف الإدارة، وأشارت نقابة المدرسة المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب" إلى أن قرار الاحتجاج والإضراب عن الطعام الذي دخل فيه 5 أعضاء منهم بداية من أمس، جاء على خلفية الممارسات التعسّفية التي ينتهجها المدير ضد العمّال والنقابة على حدّ السواء، من بينها قرارات تحويل عدد من العمّال من مناصب عملهم دون وجه حقّ، ناهيك عن التهديدات بالطرد عن طريق الإعذارات الصادرة في حقّ المنضوين تحت النقابة· وهي المعاملات التي أكّد بشأنها المضربون أنها لا تليق بمقامهم كعمّال ولا يمكن أن يهانوا أكثر من ذلك من طرف الإدارة التي تستعمل في كلّ مرّة طرقا تهين بها هؤلاء الذين دخل منهم 5 أعضاء في إضراب عن الطعام للضغط على المدير من أجل الاستجابة لمطالبهم التي أكّدوا أنها مشروعة، في حين ردّد العديد منهم مطلب ضرورة رحيل المدير عن المدرسة نهائيا واستخلافه بمسؤولين أكثر كفاءة ومهنية· وقد هدّد هؤلاء بمواصلة الاحتجاج وتصعيده في حال إذا لم تتدخّل السلطات المعنية لإيجاد حلول ترضي العمّال· من جهتها، فقد طالبت النقابة بضرورة إطلاع العمّال على القانون الداخلي للمؤسسة، والذي ل يزال مجهولا إلى غاية الساعة ولأسباب قال عنها هؤلاء إنها لاتزال مجهولة، بالإضافة إلى إعادة انتخاب لجنة الخدمات الاجتماعية وفقا للقانون الساري في هذا المجال مؤكّدين في السياق ذاته أن انتخابات اللجنة الأخيرة كانت غير شرعية وغير نزيهة، بالإضافة إلى إلغاء قرارات التحويل التعسّفية ومن دون أيّ غطاء قانوني لعدد من عمّال المدرسة المنضوين تحت لواء النقابة· وبالمقابل، طالبت النقابة المعتمدة مؤخّرا بالمدرسة الوطنية للأشغال العمومية بالاعتراف كشريك بالمدرسة وإعلامها بكلّ ما يحدث من أجل أخذ القرارات بالشراكة بشأن مصير العمّال ومستقبلهم المهني مع ضرورة إيجاد لهم مقرّا خاصّا بهم داخل المدرسة لمزاولة نشاطهم به·