تزامنا مع العواصف الثلجية الأخيرة الهبات التضامنية تصنع الحدث بمختلف ربوع الوطن عرفت الجمعيات الخيرية نشاطا مميزا تزامنا مع الظروف المناخية الأخيرة التي أدخلت بعض العائلات في المناطق النائية في عزلة تامة عبر مختلف ربوع الوطن مما حرك مختلف الجمعيات لإغاثة تلك العائلات وتزويدها بالمؤونة بحيث عزم الشبان على تسلّق المناطق الجبلية الوعرة لأجل إيصال تلك الإعانات وفك الغبن على المعوزين الذين اجتازوا ظروفا صعبة خلال الاضطرابات الجوية الأخيرة التي ميزها التساقط الكثيف للثلوج مما أدخل عشرات العائلات في عزلة تامة. خ. نسيمة/ق. م العمليات التضامنية لم تقتصر على منطقة بعينها بل شملت مختلف ربوع الوطن وكان نشاط بعض الجمعيات موسعا بغرض إلحاق الإعانات في وقتها بالنظر إلى انغلاق الممرات والطرقات الولائية بسبب الثلوج لكن المجموعات الشبابية التي تنشط في إطار الجمعيات الخيرية تحدت الصعاب لأجل إيصال تلك الإعانات إلى المواطنين في أوانها. قافلة تضامنية لإعانة 50 أسرة بالطارف تسلمت أزيد من 50 أسرة تقيم بمناطق حدودية بولاية الطارف مساعدات عينية في نهاية الأسبوع وذلك ضمن المرحلة الخامسة للجولة التي تقوم بها القافلة التضامنية التي تنظمها منذ حوالي شهر مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن حسبما علم من مسؤولة ذات المديرية. وقد استقبلت هذه المبادرة الخيرية التي تجوب مختلف المشاتي والقرى التابعة لدوائر القالة وبوحجار والطارف بارتياح كبير من طرف المستفيدين وذلك ببلديات السوارخ وبوقوس والعيون وعين العسل وعين كرمة والزيتونة وبوحجار حسبما ذكرته خديجة بوشاقور فعلاوة عن مواد غذائية متنوعة وتجهيزات أخرى موجهة لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة قام كذلك منشطو هذا العمل الخيري بزيارات طبية للاطلاع على الأوضاع الصحية للعائلات من أجل تكفل صحي محتمل بأشخاص مرضى وفقا لذات المصدر. وأضافت ذات المسؤولة بأن عمليات أخرى مماثلة مرتقبة عما قريب عبر مناطق ريفية أخرى وذلك بالتعاون مع محسنين وذلك ضمن مبادرة قررها والي الولاية والتي ستستهدف أكبر عدد ممكن من العائلات المعوزة إلى جانب التكفل بأشخاص مصابين بأمراض مزمنة. وذكرت المتحدثة بأن المناطق الحدودية بالطارف قد استفادت بأكثر من 1 مليار دج برسم البرامج البلدية للتنمية الموجهة بالأساس إلى فك العزلة وتعزيز التموين بالماء الشروب والكهرباء الريفية للإشارة فإن أزيد من 300 عائلة تقطن عبر 43 مشتلة تقع بمختلف المناطق الحدودية لولاية الطارف مستهدفة ضمن القافلة التضامنية لمديرية النشاط الاجتماعي. ...ومساعدات غذائية ل 170 عائلة بميلة توجهت أول أمس إلى أعالي بلدية تسالة لمطاعي الجبلية بشمال ولاية ميلة قافلة مساعدات تضامنية شبانية لفائدة سكان المناطق الجبلية وذلك بمبادرة لجمعية (ناس الخير رجاص) حسبما لوحظ ووفقا للشاب بدر الدين بولمناخر رئيس هذه الجمعية فإن هذه القافلة تعد الثانية من نوعها منذ تقلبات الطقس الأخيرة التي تميزت بتساقط كثيف للثلوج تتضمن مساعدات غذائية وأغطية لفائدة 170 عائلة بمشاتي براقة وبورجوانو أنسا والعين الكبيرة والسداري وغيرها وتتكون هذه القافلة التي تضم متطوعين من أعضاء ذات الجمعية ومحبين للعمل التضامني من 8 مركبات محملة بمساعدات غذائية وأفرشة تحتاجها عائلات معوزة بالشريط الجبلي لهذه البلدية وكانت هذه المناطق وغيرها عبر البلديات الجبلية التي تضررت جراء تقلبات الطقس الأخيرة محل رعاية ومساعدات متنوعة من قبل سلطات الولاية والمسؤولين المحليين والحماية المدنية ومصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي وناشطين بالحركة الجمعوية. وسيعقد مجلس الولاية يوم غد الثلاثاء لقاء مهما لتقييم مدى فعالية التدخلات الأخيرة في أعقاب تساقط الثلوج بهدف فك العزلة عن السكان وتقديم المساعدات لهم.