فيما دعا غويني إلى حملة انتخابية نظيفة.. بوشافع: التشريعيات فرصة لبعث النضال السلمي من أجل حل سياسي اعتبر الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافع أمس السبت بخنشلة أن قرار تشكيلته السياسية للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة يعد محطة أخرى (لبعث ونشر الأمل في نفوس الجزائريين). وأضاف السيد بوشافع في كلمة ألقاها في لقاء جمعه بمناضلي حزبه بدار الثقافة علي سوايعي بوسط المدينة بأن قرار مشاركة حزب جبهة القوى الاشتراكية في الاستحقاق الانتخابي المقبل هو أيضا من أجل تعبئة الجزائريين حول مشروع الإجماع الوطني فضلا عن (تأصيل تعاون الحزب مع المجتمع المدني وكل قوى التغيير). وبعد أن ذكر في هذا السياق بأن حزبه سيفرض خطابا مغايرا عما هو سائد حاليا في الساحة السياسية أردف الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية بأن دخول تشكيلته السياسية الانتخابات التشريعية المقررة في 4 ماي المقبل يرجى منه إقناع الجميع بمشروع جبهة القوى الاشتراكية كما اعتبره (فرصة سانحة لبعث النضال السلمي من أجل حل سياسي تدريجي). كما ذكر السيد بوشافع بمبادئ حزبه التي أرساها قائده الراحل حسين آيت أحمد من أجل تحقيق إجماع وطني تشارك في بنائه كل القوى الحية وذلك من أجل بناء (دولة سيدة ديمقراطية اجتماعية وقوية بانخراط شعبها ومؤسساتها وتنوع مواردها). وذكر بالمناسبة كذلك بمقولة الراحل حسين آيت أحمد: (نضال جبهة القوى الاشتراكية من أجل الديمقراطية هو نضال من أجل تكريس الحرية وسيادة الجزائر). من جهته عبر رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أنس السبت بالجزائر العاصمة عن رغبته في أن تجرى الحملة الانتخابات الخاصة بالتشريعيات القادمة في جو (نظيف وشريف) يضع المصالح العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات. وأوضح السيد غويني في كلمته خلال افتتاح إجتماع المكتب الوطني للحركة أنه ينبغي على الأحزاب أن تخوض غمار الحملة الانتخابية أن تتنافس فيما بينها من تقديم البرامج الكفيلة (بوضع حد للمشاكل التي يعاني منها المجتمع وتحقيق التنمية الوطنية في شتى الميادين). ودعا المتحدث إلى تشكيل جبهة سياسية واسعة للتصدى لمشكل اليأس والعزوف عن الفعل الانتخابي قصد ضمان مشاركة واسعة تزيد في قوة المؤسسات المنتخبة وتمنحها المصداقية الواسعة. وفي هذا السياق أعتبر رئيس الحركة نجاح الانتخابات التشريعية (تأمين للبلاد من جميع المؤامرات والدسائس التي تحاك ضدها) وفي نفس الوقت (حجة قوية لتسفيه المواقف والآراء التي تراهن على السيناريوهات السيئة للجزائر). وأضاف أنه بذلك سيعلم أصحاب الدسائس أن الجزائر قد طوت مرحلة المأساة وأكتسبت مناعة ضد كل المؤامرات والأخطار التي قد تقع في المستقبل مشيرا إلى أن مناضلي حركة الإصلاح سيكونون (حماة للوطن ومدافعين عن المشروع الحضاري للجزائر). وبعد أن دعا السيد غويني الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات إلى ممارسة كافة صلاحيتها لتتمكن من أداء المهام المسندة لها قصد إعطاء المصداقية للعملية الانتخابية أبدى استعداد حركته (للتعاون معها).