يريد المشاركة في مسابقات دولية مُخترع جزائري يتحكّم في غرفته بأوامر شفهية! بثّت قناة (الخبر) الفضائية الخاصة kbc تقريرا تناول مخترعا جزائريا اسمه عمر أويادة من ولاية غرداية لا يتجاوز عمره العشرين سنة برع في الاختراعات الإلكترونية وتحكم ببراعة مذهلة في التكنولوجيات الحديثة لدرجة أنه بات يتحكم في غرفته الصغيرة بالأوامر الشفهية فلا يكلّف نفسه مثلا عناء إشعال وإطفاء الكهرباء بيده ولا يفتح الباب بيده أيضا. وحسب ما أورده موقع (زاد دي زاد) فإن قصة عمر المخترع الجزائري المذهل الذي يتحكّم في غرفته بأوامر شفهية لا يجب أن تتوقف هنا فالشاب طموح جدا وعبّر عن رغبته في تمثيل الجزائر في مسابقات دولية تهتم بالعلوم والتكنولوجيات الحديثة وتشجع المخترعين واشتكى عمر أويادة الذي شارك في عدة مناسبات علمية داخل الوطن من التهميش والإقصاء وعدم الاهتمام به من طرف القائمين على شؤون ولاية غرداية. وقال عمر إنه كل ما يملكه هو غرفة في منزله حوّلها إلى مخبر بسبب عدم تمكنه من الحصول على مقرّ من السلطات كما يضطر عمر إلى تفكيك الأجهزة الإلكترونية للحصول على ما في داخلها من شرائح يستخدمها في اختراعاته وهو أمر لا يسمح له بتحقيق ما يريد وما يطمح إليه فهذا المجال يحتاج إلى أموال وإلى عدة وعتاد وليس إلى بقايا الأجهزة التالفة. وقال التقرير إن الشاب عمر نجح في اختراع تقنيات عديدة لم يشأ أن يتحدّث عنها للإعلام وكشف الشاب أنه كان مولعا بالاختراع منذ كان صغيرا حيث كان يلجأ إلى تفكيك الآلات وإعادة تركيبها من جديد حتى يتعرّف على تركيبتها ويعرف آلية عملها وهذا دون أن يحصل على إعانة من أحد. جدير بالذكر أن الجزائريين أثبتوا تميزهم في مجال الاختراعات العلمية عربيا وأوروبيا بل وعالميا فبرنامج -نجم العلوم- العربي الذي يبث من قطر سجل مشاركة جزائريين هما محمد دومير وعبدالرحيم بورويس وقد حصل دومير على المرتبة الأولى عن اختراعه الخاص بقدم الجمال كما حصل بورويس على المرتبة الثانية عن اختراعه المتعلق بقميص مرضى التوحد وهو اختراع لقي إقبالا من المهتمين بهذا المرض سواء الأطباء أو أولياء الأطفال الذين يعانون من هذا المرض المزمن. وينتظر عمر التفاتة واهتماما من القائمين على ولاية غرداية والمهتمين بالمجال العلمي من اجل دفعه إلى الأمام أكثر وفتح المجال أمامه حتى يبرع أكثر في هذا الميدان الكبير الذي يتطور في كل يوم بل في كل حين ويعد عمر برفع التحدي وبتشريف الجزائري في المهرجانات العلمية العربية والأوروبية والعالمية ويؤكّد أن لديه الرغبة في التبحر في الإلكترونيات والبرمجيات.