ستحتضن برنامج دعم قدرات بلدان المنطقة اختيار الجزائر كقطب جهوي للسياحة كشف وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري أمس الثلاثاء أنه تم اختيار الجزائر كقطب جهوي لاحتضان برنامج تدعيم قدرات بلدان منطقة شمال وغرب إفريقيا وهذا بالنظر (للقفزة النوعية) التي سجلتها في مجال إعداد نظامها الإحصائي للسياحة. وأوضح الوزير في كلمة له لدى إشرافه على الانطلاق الرسمي لبرنامج المنظمة العالمية للسياحة حول تدعيم القدرات الإحصائية لبلدان المنطقة أن هذا (البرنامج الطموح الذي سيتوّج خلال 2019 بانعقاد ملتقى جهوي لعرض وتقييم نتائجه سيساهم في دعم التكوين والتأهيل في مجال السياحة). ويهدف هذا البرنامج الذي سيدوم على مدى ثلاث سنوات (2017- 2019) إلى تكوين مجموعة من الخبراء في مجال المنهجية الإحصائية الموصى بها من طرف الأممالمتحدة. وأكد الوزير في سياق آخر على (المكانة التي تتمتع بها الجزائر على الصعيد الإفريقي والعربي والمتوسطي في المجال السياحي) مما يستدعي -كما قال- (بذل الجهود مع كل الشركاء لبناء وجهة سياحية جزائرية تستجيب لمتطلبات السياحة الدولية). وفي هذا الإطار ذكر الوزير ب(الاهمية التي أولاها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في برنامجه التنموي لقطاع السياحة) مشيرا إلى المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية لآفاق 2030 الذي يعد (إطارا مرجعيا للسياسة السياحية في الجزائر). وأبرز بالمناسبة (مشاريع الاستثمار الجاري إنجازها حاليا في قطاع السياحة) مشيرا إلى وجود أزيد من 560 مشروع سياحي قيد الإنجاز من ضمن المشاريع المسجلة والمقدرة لحد الآن ب1600 مشروع مما يستدعي -مثلما أضاف- (تعزيز التكوين لتأهيل اليد العاملة وتحسين الخدمات استجابة لرغبات الزبائن). من جهة أخرى اعتبر الوزير أن الإحصاء الرسمي في المجال السياحي يعد عاملا أساسيا لدعم نظام المعلومات لكل البلدان لتزويد الإدارات العمومية والقطاع الاقتصادي بمعطيات دقيقة خاصة فيما يتعلق بالوضع الديمغرافي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي في اطارالتنمية المستدامة للسياحة. وأكد أنه (ينبغي على دول منطقة شمال وغرب افريقيا أن تطور أنظمتها الإحصائية تماشيا مع توصيات المنظمة العالمية للسياحة من خلال اتباع قواعد أساسية معتمدة من طرف لجنة الإحصاء للأمم المتحدة من اجل وضع نظام معلوماتي ناجع). من جهته أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة طالب الرفاعي التزام منظمته بدعم الشراكة والتعاون مع الجزائر من أجل إعطاء انطلاقة قوية لقطاع السياحة ومساعدتها في بناء مقصد سياحي من الامتياز الرفيع . وبعد أن نوه ب الإنجازات التي حققتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة بفضل السياسة الرشيدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة شدد السيد الرفاعي على أهمية (تأسيس أرضية عمل صلبة لدعم الاستثمار وتكثيف التعاون مع بلدان الجوار في مختلف المجالات). وشدد على ضرورة (إدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال ودعم التنافسية والنوعية وتحسين قدرات العمال لترقية السياحة). من جانبها أبرزت مديرة البرنامج الجهوي من أجل افريقيا بالمنظمة العالمية للسياحة أليسيا غرانكور أهمية تسطير برنامج تدعيم القدرات الإحصائية لبلدان المنطقة مشيرة إلى أنه سيتم تطبيق هذا البرنامج على مستوى ورشات عمل على مدى ثلاث سنوات بغية تعزيز قدرات وكفاءات موظفي الادارات العمومية الوطنية في مجالات السياحة والمكاتب الوطنية للاحصائيات والبنوك المركزية. وسيتوج هذا البرنامج الذي يختتم في 2019 بتنظيم ورشة تكون متبوعة بملتقى جهوي مفتوح على جميع الفاعلين في النشاط السياحي. نوري يستعين بالمنظمة العالمية للسياحة دعا وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري يوم الاثنين المنظمة العالمية للسياحة إلى مرافقة الجزائر في مجال التكوين لدعم قدرات التأهيل والتسيير في قطاع السياحة. وأكد الوزير في تصريح له عقب لقائه بالأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة طالب الرفاعي على ضرورة الاستفادة من الخبرة الهائلة التي تتمتع بها هذه المنظمة في مجال التكوين والتأهيل للتمكن من بناء مقصد سياحي من الامتياز الرفيع خاصة وأن الجزائر -كما قال- (استعادت خلال السنوات الأخيرة أمنها واستقرارها). ودعا السيد نوري في هذا الإطار إلى (المساهمة في تحسين صورة الجزائر السياحية من خلال التعريف بمؤهلاتها الكبيرة والمتنوعة للتمكن من جلب السياح الأجانب). وذكر في نفس الوقت ب(الاهمية التي تمنحها الحكومة لقطاع السياحة نظرا للمؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها والتي تستدعي توظيفها وتحسينها وترقيتها لفائدة السياح) مشيرا في نفس الوقت إلى المشاريع السياحية الجاري تجسيدها والتي تحتاج يد عاملة متخصصة ومؤهلة لتسيير هذه المؤسسات. من جهة أخرى أبرز الوزير أهمية احتضان الجزائر للملتقى الجهوي لتدعيم القدرات الإحصائية لبلدان شمال وغرب إفريقيا من أجل (الخروج ببرنامج طموح يعود بالفائدة على البلدان المعنية).