تشهد مجموعة سامسونغ فوضىً عارمة بعد اعتماد محكمة كوريا الجنوبية الطلب المقدم من المدعي المستقل لاستصدار مذكرة اعتقال في حق وريثها لي جيه يونغ نائب رئيس مجلس إدارة شركة سامسونغ للإلكترونيات فجر اليوم الجمعة. وذلك بتهمة تقديم رشوة إلى رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه وصديقتها تشوي سون سيل. وادعى فريق المدعي المستقل أن لي جيه قدم رشوة ضخمة لم يسبق لها مثيل باستخدام أموال مجموعة سامسونغ إلى الرئيسة بارك وصديقتها تشوي من أجل مصالحه الشخصية. يذكر أن لي جيه هو الرئيس الفعلي لسامسونغ وفق وكالة كوريا الجنوبية الرسمية (يونهاب) وهو أول زعيم في المجموعة الإلكترونية يتم اعتقاله منذ 79 سنة من تأسيسها. واعتقل الفريق لي جيه في الساعة 5:35 صباح اليوم بعد أن كانت المحكمة قد رفضت في 19 جانفي الماضي طلب الفريق لاستصدار مذكرة الاعتقال في حقه. وذكرت المحكمة أنها اقتنعت بأسباب وضرورة اعتقال لي جيه نظراً لتوفر اتهامات جديدة وأدلة إضافية لكنها رفضت طلب الفريق لاستصدار مذكرة الاعتقال في حق رئيس شركة سامسونغ للإلكترونيات الرمزي بارك سانغ جين مضيفة أنه من الصعب قبول الحاجة إلى اعتقاله. ويتعرض لي جيه ل 5 تهم بما فيها تقديم الرشوة والاختلاس وإخفاء العائدات غير المشروعة وانتهاك قانون نقل الأصول في الخارج والإدلاء بشهادة زور في جلسة الاستماع البرلمانية. ووجه الفريق إلى لي جيه التهمة بتقديم 43 مليار وون إلى تشوي في مقابل تلقي المساعدة من قبل الرئيسة بارك لتوريث حق الإدارة للمجموعة بصورة سلسة بما فيه تأييد صندوق المعاشات الوطني للدمج بين شركتي سامسونغ سي آند تي وجيئيل للصناعات التابعتين لمجموعة سامسونغ في عام 2015. وقد اعترفت المجموعة بتقديم الدعم المالي إلى تشوي معللة ذلك بأنه جاء تحت ضغط الرئيسة بارك وأنها ضحية ونفت أن يكون الدعم متعلقاً بدمج الشركتين التابعتين لها. ولكن يبدو أن اعتقال لي جيه قد يمهد الطريق أمام الفريق الذي تنتهي ولايته في يوم 28 فبراير/ شباط الحالي لتركيز الجهود على التحقيق المباشر مع الرئيسة بارك. وتنفي سامسونغ بشدة تهمة تقديم رشوة إلى الرئيسة بارك كون هيه وتدعي بأن تقديم الأموال جرى تحت الضغط. وفي حال إدانة المحكمة ل لي فإن سامسونغ من المتوقع أن تواجه حالة غير مسبوقة تتمثل في وجود إدارة المجموعة في السجن . ومن أجل منع حدوث السيناريو الأسوأ تعتزم سامسونغ بذل الجهد للدفاع عن لي في المحاكمة. وفي هذا السياق قال مسؤول في سامسونغ إن إصدار المحكمة مذكرة الاعتقال في حق لي لا يعني إدانته موضحاً أن سامسونغ ستبذل قصارى الجهد لتوضيح الحقائق كاملة أمام المحكمة.