فيما دعت الإصلاح إلى توافق وطني ** اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بعد ظهر الخميس بسطيف أن حزبه لن ينجح في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة إذا (لم يقتحمه الشباب). وقال السيد مقري في ندوة صحفية نشطها بأحد فنادق المدينة رفقة بعض الإطارات المحلية لحركة مجتمع السلم وممثلين عن التنظيم الشباني المنضوي تحت لواء هذا الحزب ( إن عملنا السياسي لا يمكن أن ينجح إذا لم يدخل وينخرط فيه الشباب لأنهم يشكلون الأغلبية الساحقة وطاقة ووقود وحاضر ومستقبل هذا البلد). كما اعتبر بالمناسبة أن خوض الاستحقاق الانتخابي ل4 ماي المقبل (يتطلب الجدية والسير بخطى ثابتة وبعزيمة قوية وبدون تردد وذلك من أجل مصلحة الوطن). وكشف رئيس حركة مجتمع السلم بأن تشكيلته السياسية قد فصلت في تحديد رؤساء قوائم المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة على مستوى 47 ولاية ولم يتبق -كما قال- إلا الفصل في رأس القائمة على مستوى ولاية سطيف الذي سيتم تحديده لاحقا مشيرا إلى أن فئة الشباب موجودة بقوة في قوائم حزبه وسيكون لها تمثيل واسع كذلك في الانتخابات المحلية المقبلة على حد تعبيره. من جانب آخر دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أمس الجمعة بالمسيلة إلى ضرورة ذهاب الطبقة السياسية إلى توافق وطني وليس إلى مجرد تحالفات . واعتبر السيد غويني خلال لقاء جمعه بمناضلي تشكيلته السياسية بمقر الحزب بمدينة المسيلة أن التوافق الوطني ما بين الأحزاب السياسية من شأنه أن يؤدي إلى بروز قاعدة شعبية كبيرة تستوعب كافة الأطياف السياسية وتعمل على ترقية الأداء السياسي. وأضاف في هذا السياق بأن التوافق الوطني ما بين التشكيلات السياسية ممكن وذلك بالنظر -كما قال- لما تتقاسمه الأحزاب السياسية من مبادئ تؤسس لهذا التوافق مؤكدا أن حركة الإصلاح الوطني مستعدة للمساهمة في تحقيقه. كما ذكر في ذات السياق بأن المبادرات السابقة التي كانت ترمي إلى توافق وطني قد فشلت بسبب (عدم توفر إرادة لدى الطبقة السياسية لتجسيد هذا الهدف). وأشار السيد غويني إلى أن اللقاءات المتواصلة مع القاعدة النضالية لحركة الإصلاح الوطني نابعة من الرغبة في إرساء التشاور والحوار ما بين قيادة الحزب وقاعدته لدخول الاستحقاقات المقبلة بقوة.