سيتمّ تكريم المرحوم دحمان الحرّاشي أحد أعمدة أغنية الشعبي يوم 9 مارس المقبل بباريس، حسب ما أفاد به المنظّمون· حيث سيقوم كمال الحرّاشي نجل المرحوم مرفوقا ب 15 موسيقارا بإحياء حفل تكريمي في مسرح بلدية باريس· واعتبر النّاقد الموسيقي رابح مزوان أن المرحوم "وضع بصمته في عالم الموسيقى من خلال أغان جعلت منه أحد رموز أغنية المهجر"· "يا الرّايح وين مسافر تروح تعيا وتولّي" هي إحدى روائع دحمان الحرّاشي تداولها رشيد طه، ومن ثمّ ابنه كمال وغيرهما من الفنّانين· وبمناسبة الذّكرى ال 30 لوفاة دحمان الحرّاشي، أبى كمال إلاّ أن يكرّم والده "الذي غنّى فنّه ووضع بصمته الخاصة"· ووصف رابح مزوان المكلّف بالبرمجة بمعهد العالم العربي بباريس موسيقى الشعبي بالنّوع الذي "يستلهم من الطابع الأندلسي الذي استوحى منه بعض المقاطع مع الاحتفاظ بالنّوع الموسيقي الخاصّ به"، وأوضح أن نصوص الرّاحل التي تعتمد على أمثال وحكم من الماضي والحاضر تتطرّق إلى واقع الشعب وانشغالاته، في حين تعطي الآلات الموسيقية المستعملة (المندول والبانجو والبيانو···) لمسة عصرية· وتوفي عبد الرحمان عمراني المعروف بدحمان الحرّاشي يوم 31 أوت 1980 إثر حادث مرور بضواحي العاصمة·