قدّم وصفة علاج التطرف.. مساهل يستقبل موظفين وضباطا أمريكيين استقبل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة وفدا أمريكيا يتكون من موظفين وضباط سامين من مختلف أسلاك الجيش يقوم بزيارة إلى الجزائر. وخلال اللقاء الذي حضرته سفيرة الولاياتالمتحدةبالجزائر جوان بولاشيك أبرز مساهل الإصلاحات السياسية الهامة التي تمت مباشرتها ومختلف برامج التنمية الاقتصادية المنجزة في الجزائر. كما استعرض التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والمكاسب المحققة في هذا المجال مشيدا بالتعاون القائم بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية في هذا الشأن. كما ذكر الوزير بمقاربة الجزائر في إطار تسوسة الأزمات في كل من ليبيا ومالي ومناطق أخرى من العالم والتي تقوم على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية دون أي تدخل أجنبي. وأشار مساهل في هذا الصدد إلى (دعم الجزائر الدائم) للمسار السياسي الذي تقوم به حاليا منظمة الأممالمتحدة مذكرا بجهودها (المعتبرة) من أجل إيجاد حل في ليبيا ومالي وبموقفها المتسم ب(التوازن والوسطية) إزاء جميع الأطراف. وأكد مساهل أن (الخيار الديمقراطي للجزائر هو خيار استراتيجي في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وهو يندرج في إطار المقاربة التي ترمي إلى مكافحة التطرف والخطاب المتطرف). وذكر السيد مساهل من جهة أخرى أن تعزيز مبادئ الديمقراطية قائم على مقاربة دعا إليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قصد ترسيخ سيادة القانون و القيم الديمقراطية. واعتبر الوزير أن علاج الخطاب المتطرف والتهميش يتطلب تعزيز القواعد المؤسساتية للديمقراطية. وقال مساهل أن الجزائر على استعداد لتقاسم هذه التجربة مع بلدان أخرى مثلما فعلته مع القضاء على التطرف . من جهته نوه الوفد الأمريكي بمستوى التعاون القائم بين البلدين في شتى المجالات مشيدا بالتزام الجزائر البلد الشريك في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وأبدى أعضاء الوفد في هذا الصدد اهتمامهم بالتجربة الجزائرية في مجال القضاء على التطرف. كما أعرب الوفد الأمريكي عن تقديره للدور الذي اضطلعت به الجزائر في تسوية الأزمة في ليبيا. وذكر الطرفان بعزم البلدين المشترك على دعم الجهود الرامية إلى استتباب السلم والاستقرار والأمن في ليبيا ومالي والساحل.