شكّلت سيرة الأمير عبد القادر وكفاحه وحياته الرّوحية محور يوم دراسي تمّ تنظيمه يوم الاثنين بجامعة داكار بحضور جمع من الجامعيين ورجال الدين والدبلوماسيين والطلبة الذين استمعوا إلى عروض حول هذه الجوانب الثلاثة المتعلّقة بمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة· وقد قام بإلقاء المحاضرة الأولى رئيس المجلس الإسلامي الأعلى السيّد الشيخ بوعمران الذي أكّد أن الأمير عبد القادر يظلّ "رمزا للمقاومة الوطنية للاحتلال الاستعماري للجزائر"· وذكر السيّد بوعمران أن الأمير عبد القادر كان قائدا ومحاربا فذّا، كما قام بالتوقيع على معاهدات مع الجيش الفرنسي، سيّما معاهدة دي ميشال (1833) والتافنة (1837)، بينما كان يحرز انتصارات كبيرة أمام المحتلّ، كما اعتبر خبيرا في فنّ الاستراتيجيات الحربية - حسب المحاضر - حيث استفاد من الهدنات "لتعزيز الدولة وإقامة المدن المحصّنة وإنشاء الورشات العسكرية"·