أعلن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الشيخ بوعمران، الذي حل ليلة السبت الى الاحد بالعاصمة السينغالية عن تنظيم يوم دراسي حول حياة و أعمال الأمير عبد القادر (1807-1883) يوم الاثنين بدكار. و في تصريح لوأجّ، أكد السيد بوعمران أن هذا اللقاء العلمي الذي من المقرر أن ينظم بجامعة الشيخ-أنتا-ديوب بدكار سيلقي الضؤ على "رسالة الأمير عبد القادر و عمله و تأثيره و اشعاعه الثقافي و نضاله". و يذكر أن المحاضرات المقررة التي تأتي بعد اليوم الدراسي الذي نظم مؤخرا بالجزائر العاصمة حول حياة السينغالي الحاج شيخ عمر الفوتي تال (1794-1864) قائد الطريقة الصوفية المنبثقة عن الطريقة التيجانية و مناضل ضد الاستعمار ستتطرق الى "حياة الأمير عبد القادر و جانبه الصوفي و كذا الأمير بصفته رئيس دولة و مفكر مسلم" حسب نفس المتحدث. و بعد أن ذكر بأن عدة محاور تتعلق ب"حياة و عمل و الصعوبات التي واجهها المناضل الكبير الحاج شيخ عمر الفوتي تال و نجاحاته و فشله" أوضح رئيس المجلس الاسلامي الأعلى يقول "جاء الان دورنا لتنشيط يوم دراسي بدكار حول الأمير عبد القادر" مؤكدا الجهود التي بذلتها سفارة الجزائر بدكار من أجل تنظيم هذا اليوم الدراسي. في هذا الخصوص صرح السيد بوعمران يقول "كافح الحاج شيخ عمر الفوتي تال العالم و المناضل ضد الفرنسيين في حقبة زمنية قريبة من حقبة الامير عبد القادر الذي ضحى بنفسه دفاعا عن الجزائر في وجه نفس الاستعمار". كما ذكر المتحدث بأن "الأمير عبد القادر و الشيخ عمر الفوتي تال اللذين يعتبران رمزين لشمال افريقيا و غربها قد ساهما في تصحيح صورة الاسلام من خلال أعمالهما و كتاباتهما و كلمتهما و مقاومتهما. لقد كانا نموذجا للمقاومة الشرعية". و لدى تأكيده على الروابط القديمة القائمة بين الجزائر و السينغال من جهة و كذا بين شمال افريقيا و غربها من جهة أخرى أكد السيد بوعمران مجددا ارادة الجزائر في تعزيز هذه العلاقات و الروابط التي أقيمت بفضل توفر عدة عوامل لاسيما الدينية منها. كما تطرق السيد بوعمران الذي كان مرفوقا بأستاذين جامعيين و عضوين في المجلس الاسلامي الأعلى الى الطريقة التيجانية التي تشكل احد القواعد القوية التي دعمت العلاقات الجزائرية-السينغالية. و يذكر أن الطريقة التيجانية التي أسسها الشيخ أحمد تيجاني شريف (1735-1815) بالجزائر قبل بلوغ افريقيا الغربية و عدة مناطق أخرى من القارة قد أرست تقاليد جد عتيقة للتبادل بين الجزائر و السينغال.