احتجت باكستان بشدة على مقتل خمسة من جنودها في هجمات شنها إرهابيون طالت ثلاث نقاط حدودية مع أفغانستان وذكر بيان للخارجية الباكستانية أنها استدعت نائب السفير الأفغاني لدى إسلام آباد لنقل قلق باكستان العميق إزاء الهجمات التي شنها إرهابيون على نقاط حدودية في قطاعي مهمند وخيبر القبليين من داخل الأراضي الأفغانية. وحثت الخارجية الباكستانية الحكومة الأفغانية على إجراء تحقيق شامل بشأن الهجمات واتخاذ إجراءات صارمة ضد الإرهابيين الذين يعملون من الأراضي الأفغانية وذلك لمنع تكرار مثل هذه الحوادث وأضاف البيان أنه تم التأكيد للجانب الأفغاني على ضرورة تعاونه لإدارة الحدود بفاعلية وأهمية ذلك لمنع تحركات الإرهابيين والمسلحين عبر الحدود. وكان بيان للجيش الباكستاني أقر بمقتل خمسة من جنوده في تبادل لإطلاق النار خلال هجمات تعرضت لها ثلاث نقاط حدودية مع أفغانستان في قطاعي مهمند في وقت متأخر من مساء يوم الأحد وأضاف البيان أن القوات الباكستانية صدت الهجمات وقتلت 10 إرهابيين على الأقل. ونقل البيان العسكري تصريحا لقائد الجيش الباكستاني الفريق أول قمر جاويد باجوه حث فيه كابل على ضرورة التواجد الأمني الأفغاني على الحدود من أجل ضمان أمن الحدود بشكل فعال معتبرا أن الإرهابيين تهديد مشترك ويجب حرمانهم من حرية الحركة عبر الحدود وفق نص البيان. يأتي ذلك فيما تواصل إسلام آباد إغلاق معابرها الحدودية مع أفغانستان بالرغم من مطالب كابل المتكررة لإعادة فتح المعابر وأغلقت باكستان معابرها الحدودية مع أفغانستان منتصف الشهر الماضي إثر موجة دامية من الهجمات والتفجيرات الانتحارية التي خلفت مئات القتلى والجرحى وألقت فيها إسلام آباد باللوم على كابل بعدم فعل ما يلزم للقضاء على ملاذات الإرهابيين الذين يشنون هجماتهم ضدها انطلاقا من الأراضي الأفغانية وهو ما رفضته كابل.