****************** أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية عزمها إعادة فتح معبر تورخام الحدودي مع أفغانستان بشكل فوري لنقل إمدادات القوات الدولية في أفغانستان بعد سلسلة من الهجمات التي شنها مسلحون على قوافل الإمدادات المتجهة إلى تلك القوات، وذلك بعد اعتذار الناتو وأميركا. وجاء ذلك بعد عشرة أيام من إغلاق المعبر إثر غارة شنتها قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على المنطقة الحدودية وأسفرت عن مقتل جنديين باكستانيين الأسبوع الماضي. وقد أعلن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك قبول اعتذار الناتو عما وصفه بخرق الحدود الباكستانية وشن هجمات أسفرت عن مقتل جنديين باكستانيين. وقال مالك حسب صحيفة داون الباكستانية إن اعتذار الناتو عن خرق الحدود الباكستانية قد قبل، مضيفا أن على المجتمع الدولي أن يعرف حقيقة أن باكستان قدمت تضحيات لا تحصى في الحرب على الإرهاب. وكانت الولاياتالمتحدة قد اعتذرت لباكستان يوم الخميس الماضي بعدما قتلت طائرات تابعة للناتو عن طريق الخطأ جنديين باكستانيين مما أدى إلى تصعيد التوتر بين البلدين وإقفال إسلام آباد معبرا حدوديا تنقل من خلاله الإمدادات إلى قوات الناتو في أفغانستان لظروف أمنية، كما تقول. وفي هذا السياق، قالت الحكومة الباكستانية إنها تدرس فرض ضريبة على صهاريج الوقود المخصصة لقوات الناتو في أفغانستان. وحسب صحيفة داون الباكستانية، فإن كثيرا من الطرق العامة الباكستانية تتأثر سلبا بسبب تلك الصهاريج الثقيلة، وبالتالي فإن الحكومة الباكستانية تنظر في إمكانية فرض ضريبة على هذه الصهاريج. وقد تطلب الحكومة أيضا ضريبة طرق من الولاياتالمتحدة عن السنوات السبع الماضية قد تصل إلى 6.9 ملايين دولار. وكان مسلحون قد أضرموا النار في نحو ثلاثين صهريجا لنقل الوقود لقوات الناتو المتمركزة في أفغانستان، وذلك جنوب غرب مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان المتاخم للحدود مع أفغانستان وإيران. ويأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة هجمات مماثلة مستمرة منذ أكثر من أسبوع كان آخرها تدمير أربع وخمسين شاحنة وحاوية وقود في هجوم شنه مسلحون على مستودع في "نوشهرة" التابع لولاية خيبر في الشمال الغربي، مخصص لتوقف حاويات وقود تمر عبر باكستان. ويعتبر الهجوم الأضخم بين الهجمات الأخيرة التي استهدفت بشكل يومي قافلات نقل الإمداد العسكري للقوات الأجنبية في أفغانستان أثناء مرورها بباكستان.