تقرير المنظمة يحذر من أزمة معروض نفطي هذه توقعات وكالة الطاقة لسنة 2020 قال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية إن صناعة النفط العالمية تحتاج إلى زيادة الاستثمار 20 بالمائة هذا العام مقارنة مع العام الماضي لتلبية نمو الطلب العالمي على الخام وتعويض التراجعات الطبيعية لإنتاج الآبار. جاء ذلك خلال مشاركة لبيرول في مؤتمر أسبوع سيرا للطاقة في هيوستون في الولاياتالمتحدة. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن إمدادات النفط العالمية ربما تجد صعوبة في مواكبة الطلب بعد عام 2020 مع ظهور أثر عامين من نقص استثمارات زيادة الإنتاج حيث قد تتراجع الطاقة الفائضة لأدنى مستوياتها في 14 عاما مما قد يدفع الأسعار إلى ارتفاع حاد. وقالت وكالة الطاقة في تقريرها عن التوقعات وتحليل السوق النفط 2017 الذي يصدر كل خمس سنوات إن المستثمرين لا يراهنون بشكل عام على ارتفاع حاد في أسعار النفط الخام في أي وقت قريب لكن انكماش الإنفاق العالمي في 2015 و2016 وتنامي الطلب يعني أن العالم ربما يواجه أزمة معروض إذا لم تحصل مشروعات جديدة على الضوء الأخضر قريبا. ومن المتوقع أن يأتي معظم نمو الإمدادات من الولاياتالمتحدة حيث قالت الوكالة إن إنتاج النفط الصخري سيزيد 1.4 مليون برميل يوميا بحلول 2022 حتى إذا استمرت الأسعار قرب مستوياتها الحالية عند 60 دولارا للبرميل وقد تكون الاستجابة أقوى إذا ارتفعت الأسعار أكثر. وأضافت الوكالة تستجيب الولاياتالمتحدة لتحركات الأسعار بوتيرة أسرع من المنتجين الآخرين. إذا ارتفعت الأسعار إلى 80 دولارا للبرميل تستطيع الولاياتالمتحدة زيادة إنتاج الخام الخفيف المحكم نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا خلال خمس سنوات. وإذا بقيت الأسعار قرب 50 دولاراً فإن إنتاج النفط الصخري ربما يهبط من أوائل العقد القادم. وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية (نشهد بداية الموجة الثانية من نمو الإمدادات الأمريكية وسيعتمد حجم النمو على اتجاه الأسعار.. لكن ليس هذا وقت الركون. لا نتوقع زيادة كبيرة في الطلب في أي وقت قريب. وإذا لم تنتعش الاستثمارات على مستوى العالم بشكل قوي فستخيم على الأفق فترة جديدة من تقلبات الأسعار. وارتفعت بالفعل الاستثمارات بحوض النفط الصخري في الولاياتالمتحدة وهناك ما يشير إلى نمو الإمدادات من كندا والبرازيل لكن وكالة الطاقة قالت إن المؤشرات الأولية على الإنفاق العالمي هذا العام غير مشجعة. المستقلون يقودون من المتوقع نمو طاقة إنتاج النفط العالمية 5.6 مليون برميل يوميا بحلول 2022. ومن المرجح أن تسهم الدول غير الأعضاء في أوبك بنسبة 60 بالمئة من ذلك الإجمالي. وفي داخل أوبك قالت وكالة الطاقة إن معظم المعروض الجديد سيأتي من منتجي الشرق الأوسط منخفضي التكلفة وتحديدا العراق وإيران والإمارات العربية المتحدة في حين سيتراجع الإنتاج في نيجيريا والجزائر وفنزويلا. ومن المتوقع أن يظل الإنتاج الروسي مستقرا على مدى الأعوام الخمسة المقبلة. ومن المتوقع أن تزيد طاقة إنتاج أوبك إلى 37.85 مليون برميل يوميا في 2022 من 35.9 مليون برميل يوميا في 2016 في حين من المتوقع نمو الطلب على نفط المنظمة إلى 35.8 مليون برميل يوميا في 2022 من 32.2 مليون برميل يوميا العام الماضي. وقالت وكالة الطاقة إن معروض خارج أوبك من المتوقع أن ينمو 3.3 مليون برميل يوميا إلى 60.9 مليون برميل يوميا بحلول 2022 بقيادة الولاياتالمتحدة مع تسارعه تسارعا حادا في 2018 و2019 ثم تباطئه بعد ذلك. وسيزيد الطلب على النفط على مدى الأعوام الخمسة المقبلة ليتجاوز المئة مليون برميل يوميا في 2019 ويبلغ 104 ملايين برميل يوميا بحلول 2022 بقيادة الاقتصادات الناشئة. وستستهلك آسيا سبعة أعشار إمدادات النفط العالمي الإضافية وسيتجاوز نمو الطلب الهندي نظيره الصيني بحلول ذلك الحين حسبما ذكرت الوكالة. وسيتباطأ طلب دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وسيتراجع صافي 1.2 مليون برميل يوميا حتى 2022 بسبب النمو الاقتصادي الضعيف والتحسن المفترضة في كفاءة استهلاك السيارات للوقود. وسيزيد الطلب على النفط من خارج دول منظمة التعاون الاقتصادي 8.5 مليون برميل يوميا مما يعني أن استهلاك تلك الدول سيزيد 28 بالمئة على استهلاك دول المنظمة بحلول 2022 وفقا للوكالة. وقالت وكالة الطاقة الدولية (الوقت لم يفت بعد لتفادي أزمة معروض إذا بدأت الشركات أعمال التطوير من دون تأخير).