الرسالة السامية التي وجهها فخامة رئيس الجمهورية السيد "عبد العزيز بوتفليقة"بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى الأربعين لتأميم المحروقات ،جاء فيها وبلغة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار أن الدولة عاقدة العزم ومصممة على وضع محاربة الفساد والممارسات الطفيلية والغش أكثر من وقت مضى في صميم نشاطها ،وهو ما يعني حماية الاقتصاد الوطني من كافة أشكال الفساد..؟ ومن ضمن الإجراءات التي أشار إليها السيد الرئيس ،قانون محاربة الفساد الذي بموجبه تمت محاربة الفساد عن طريق هيئة تتمتع بصلاحيات جهوية ووطنية ومخول لها إجبار المتعهدين الراغبين في الحصول على صفقات تقديم تصريح بالنزاهة ، هو ملزم لهم بنص القانون أمام المحاكم والجهات القضائية المختصة..! هذا إلى جانب كما ذكر رئيس الجمهورية بوجوب مراجعة القانون المتعلق بمجلس المحاسبة وإلزامية الشفافية المطلقة في التعاملات التجارية ،من بينها على سبيل المثال عملية الفوترة..؟ من جهة أخرى وكعادته حرص فخامته على دعوة العمال في هذه المناسبة العظيمة التي تصادف الذكرى ال 55 لتأسيس أول تنظيم نقابي وطني في 24 فيفري 1956 خلال الثورة التحريرية الكبرى، على حتمية الالتفاف حول تنظيمهم وإلى التجنيد وإعادة تأهيل المجهود الإنتاجي والاستحقاق ورفع إنتاجية الشغل وأيضا تعزيز ممارسة الحوار الاجتماعي ودعم جهود الدولة في محاربة الفساد وأشكال النهب التي تقوض المجهود التنموي الوطني..! وقد خلص رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في رسالته السامية هذه إلى التأكيد عن قناعته بالتزام الطبقة الشغيلة برفع التحدي التنمية الاقتصادية والرقي الاجتماعي وبناء مجتمع يؤمن لكل جزائري الازدهار والمشاركة في رفاه الأمة ، وهذه حقيقة ما يتمناه كل جزائري مخلص ويعتقده ، نتمنى على الله أن يعين سيادته لبلوغ هذه الأهداف والطموحات ، والتي لن تتحقق إلا إذا تكاتف وتعاون وآمن بها الجميع..؟!