كوريا الشمالية تهدد بتدمير أميركا ** * سباق التدمير يشتعل بين موسكووواشنطن توعد جيش كوريا الشمالية بتدمير الولاياتالمتحدة بلا رحمة إذا قررت واشنطن مهاجمة بلاده في وقت دعت كل من موسكووبكين أطراف الأزمة إلى ضبط النفس وتغليب الحلول السياسية محذرة في الوقت ذاته من أي عمل عسكري ستكون عواقبه وخيمة وهذا ما ينذر من حرب عالمية فتاكة في الوقت الذي تكشف فيه أمريكاوروسيا عن أقوى ترسانة للقنابل على الإطلاق ! ق.د/وكالات على وقع التوتر في شبه الجزيرة الكورية عرضت كوريا الشمالية صواريخها الباليستية التي تطلق من غواصات لأول مرة أمس السبت قبل عرض عسكري ضخم في العاصمة بيونغ يانغ بينما قال جيش جارتها كوريا الجنوبية إنّ الصواريخ ضمّت أنواعاً جديدة عابرة للقارات. وكانت كوريا الشمالية قد دعت الولاياتالمتحدة في وقت سابق من أمس السبت إلى ضرورة وقف ما وصفته ب(الهستيريا العسكرية) وإلا واجهت انتقاماً وذلك في الوقت الذي اتجهت فيه مجموعة قتالية لحاملة طائرات أميركية صوب المنطقة واحتفلت فيه كوريا الشمالية بذكرى مرور 105 أعوام على ميلاد الأب المؤسس لها. وعرض التلفزيون الحكومي مشاهد لصواريخ من طراز بوكوك سونغ 2 الباليستية والتي تطلق من غواصات على شاحنات في انتظار عرضها أمام الزعيم كيم جونغ أون. في الأثناء نبّه الرجل الثاني في النظام الكوري الشمالي أمس السبت من أنّ بلاده مستعدّة للرّد على أي هجوم نووي في وقت كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال مؤخراً إنّ كوريا الشمالية مشكلة ستتمّ معالجتها. وقال تشوي ريونغ-هاي خلال حفل يسبق العرض العسكري بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة بعد المئة لميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ وفق ما أوردت المصادر (نحن مستعدون للردّ على حرب شاملة بحرب شاملة ونحن مستعدّون للرد على أيّ هجوم نووي بهجوم نووي على طريقتنا). واحتشدت وحدات عسكرية أمس السبت في بيونغ يانغ لإظهار قوة النظام الكوري الشمالي الذي يثير برنامجه النووي توترات دولية متصاعدة. واصطفت مئات الشاحنات المحملة بالجنود قبل الفجر على طول ضفاف نهر تايدونغ الذي يعبر العاصمة الكورية الشمالية استعداداً لتسيير موكب عبر المدينة. ويعتقد مراقبون أنّ النظام الشيوعي يمكن أن ينتهز فرصة هذه الذكرى السنوية لإطلاق صاروخ بالستي أو إجراء تجربة نووية جديدة ستكون السادسة في وقت تحظر الأممالمتحدة على كوريا الشمالية إجراء مثل هذه التجارب. وعلى الضفة المقابلة قال الجيش الكوري الجنوبي بحسب ما نقلت رويترز إنّه يعتقد أنّ الصواريخ التي نُشرت في العرض العسكري لكوريا الشمالية في ذكرى مؤسسها ضمّت أنواعاً جديدة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وحضر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون العرض الذي أقيم في العاصمة بيونغ يانغ في الوقت الذي عُرضت فيه سلسلة من الصواريخ وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة وسط تساؤلات بشأن خطط أميركية بالنسبة للبلاد ومخاوف من احتمال إجراء تجربة نووية سادسة إنزال عسكري كما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية عن الجيش قوله في بيان (سيكون رد فعلنا على الولاياتالمتحدة وقواتها البحرية من القسوة بحيث لن يترك للمعتدين فرصة للنجاة). جاء ذلك في وقت اتجهت فيه مجموعة قتالية على رأسها حاملة طائرات أميركية إلى المنطقة وسط مخاوف من احتمال إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية سادسة. وكان نائب وزير الخارجية في كوريا الشمالية هان سونغ ريول قد ذكر في تصريحات سابقة لوكالة أسوشييتدبرس إن بلاده ستجري تجربة نووية جديدة في الوقت الذي تراه القيادات العليا مناسباً. وانتقد المسؤول تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي توعد فيها بالتحرك ضد كوريا الشمالية. وقال إن ترامب يثير المشكلات بتغريدات عدائية. في الأثناء حضت روسياوالصين وهما من أقرب شركاء كوريا الشمالية على ضبط النفس وحذرتا من اللجوء إلى أي أعمال عسكرية. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا قلقة للغاية بشأن تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف بيسكوف أن بلاده تطالب جميع الدول المعنية بضبط النفس ضد أي عمل يمكن أن يعتبر استفزازاً مشيراً إلى أن روسيا تدعم الجهود السياسية والدبلوماسية لتهدئة الوضع. من جانبه صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين أن جميع الأطراف المشاركة في التوترات بشأن كوريا الشمالية يجب أن تكف عن تصعيد الوضع. وقال وانغ خلال مؤتمر صحافي: نحن نعارض بشكل قاطع أي بيانات أو أفعال تثير التوترات وندعو إلى وقف الاستفزازات والتهديدات قبل أن يتفاقم الوضع بشكل لا يمكن إصلاحه. وذكر وزير الخارجية الصيني أن الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية تثيران عداء كوريا الشمالية وأن كوريا الشمالية تفعل المثل مما يؤدي إلى خلق مناخ ينذر بالخطر. وأضاف وانغ: أي شخص يثير اضطرابات في منطقة شبه الجزيرة سيتحمل المسؤولية وسيدفع الثمن للتاريخ. وأكد مجدداً دعوة الصين لاستئناف المفاوضات بشأن إخلاء كوريا الشمالية من أسلحتها النووية وفق ما يسمى بنهج المسار المزدوج والتعليق المزدوج وهو أن توقف بيونغ يانغ برنامجها النووي والصاروخي مقابل أن توقف كوريا الجنوبية وأميركا تدريباتهما العسكرية السنوية التي تستهدف كوريا الشمالية. جاءت الدعوة لنزع فتيل التوترات بعد أن قال مسؤول أميركي بارز للصحافيين أول من أمس إنه يتم تقييم خيارات عسكرية بالفعل بينما تواجه الولاياتالمتحدة تهديدات متزايدة من جانب كوريا الشمالية وهي قضية رئيسية سيتم مناقشتها خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى آسيا وأستراليا الأسبوع المقبل. وأضاف مسؤول كبير بالإدارة الأميركية طبقاً لنص مكتوب من مؤتمر صحافي خاص بزيارة نائب الرئيس إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائبه بنس يعملان عن كثب مع مسؤولين أمنيين وعسكريين أميركيين بشأن قضية كوريا الشمالية. ** سباق التدمير.. روسيا ترد على أم القنابل ب أبيها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس الماضي أن الولاياتالمتحدة رمت أكبر قنبلة غير نووية على أفغانستان ولكن صحيفة إسرائيلية شككت بأن تكون القنبلة التي أطلق عليها اسم أم القنابل هي الأكبر بالفعل. وكشفت هآرتس أن القنبلة التي أسقطها الجيش الأمريكي تعد الثانية في الترتيب من حيث الحجم والقوة بالنسبة للقنابل غير النووية. وقالت في تقريرها: قد تكون أمريكا أسقطت أم القنابل ولكن روسيا لديها واحدة أكبر. وأوردت أن القنبلة الروسية تدعى أبو القنابل وأن النسخة الخاصة بها أقوى بأربعة أضعاف مع عائد انفجار ما يقرب من 44 طنا من مادة تي أن تي شديد الانفجار. في حين أن أم القنابل الأمريكية يستهدف انفجارها دائرة نصف قطرها أكثر من ميل واحد وعائد انفجار يبلغ 11 طنا من مادة تي أن تي ما يعني أقل من مثيلتها الروسية. وطوّر الصاروخ الروسي في عام 2007 وهو سلاح حراري يختلف عن القنبلة التقليدية يقوم بجمع الأوكسجين في الغلاف الجوي بشكل كبير ما يوسع من مجال تأثير الانفجار. من جهتها نقلت مصادر اعلامية في بريطانيا الكلام ذاته لكنها أوردت تصريحات لنائب رئيس القوات المسلحة الروسية ألكسندر روكشين إذ قال إن القنبلة الروسية لم يكن لها أي تطابق في العالم وغير قابلة للمقارنة مع الأسلحة غير النووية الأخرى من حيث كفاءتها وإمكاناتها. يشار إلى الولاياتالمتحدة رمت أكبر قنبلة غير نووية على أفغانستان في ضربة استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة الذين يتحصنون في شبكة من الأنفاق وهو أول استخدام لها. وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية بالفعل الهجوم الذي أسفر عن مصرع 36 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة ودمرت شبكة من الأنفاق في مقاطعة نانجارهار الشرقية. وأوردت هآرتس أيضا معلومات عن أم القنابل قائلة إن القنبلة الواحدة منها تكلف 16 مليون دولار وهي السلاح المتفجر الأكثر إخافة في حيازة البنتاغون. وللاشارة فلقد قتل 90 من عناصر تنظيم داعش وأنصاره جراء أكبر_قنبلة ألقتها الولاياتالمتحدة لأول مرة الخميس على مواقع للتنظيم الإرهابي في شرق أفغانستان على ما أفاد مسؤولون أفغان السبت. وقال إسماعيل شينوار حاكم منطقة أشين معقل تنظيم داعش في ولاية ننغرهار قتل ما لا يقل عن 92 من مقاتلي داعش جراء القنبلة البالغ وزنها 11 طناً موضحاً لوكالة فرانس برس أنه تم تدمير 3 أنفاق كان المقاتلون تمركزوا فيها عند وقوع الهجوم . وأفاد المتحدث باسم حاكم الولاية عطاء الله خوجياني عن مقتل 90 مقاتلاً من داعش.