ب. ح كشأن الكثيرين، لم يستطع المطرب الشعبى المصري شعبان عبد الرحيم أن يبقي طويلاً على ولائه للرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي غنى له من قبل "بحب حسنى مبارك"، وتحول كآخرين من زمرة المدافعين عنه إلى المهاجمين له بشراسة، بعد أن تمت الإطاحة به في ثورة 25 يناير. "شعبولا" الذي اكتسب شهرة عريضة بين المصريين من أغانيه السياسية ذات الكلمات البسيطة والتي تعبر عن مزاج الشارع لم يستطع أن يكتم انفعاله إزاء ما يسمعه حول الثروة الضخمة للرئيس المخلوع، والتي تقدر بمليارات الدولارات. وعبر عن ندمه على الأغنية التي غناها للرئيس بعد أن علم بهذا الحجم من الفساد في عهده، وقال في تصريح لصحيفة "المصريون" المصرية، إنه كان لا يتوقع أن يكون الرئيس مبارك ب "الافترا ده.. فلوس بالهبل ودهب وبلاتين وكأنها مغارة علي بابا"، في إشارة إلى حجم الثروة الهائلة التي يمتلكها مبارك. وأضاف: "الناس كلها كانت عارفة أن مبارك راجل طيب وعلى قد حالة زي حالتنا، لكنه طلع حدوتة كبيرة.. فعلا ياما تحت السواهي دواهي ولسه بكره هنسمع أنه باع أبو الهول وحول فلوسه على سويسرا". وكشف "شعبولا" أن الرئاسة طلبت منه "مرتين تلاتة" أن يقوم بإحياء أفراح "لناس قرايب حرم الرئيس" سوزان مبارك، ويضيف: "كنت بشوف الفرح متكلف شيء وشويات"، مشيرا إلى حجم البذخ الذي كانت تتسم به مثل تلك المناسبات التي يحضرها عليه القوم في مصر. ويذكر على سبيل المثال "مرة شفت في فرح من بتوعهم ديك رومي زي إللي بيطلع في أفلام الجاهلية يعني وزنه ييجي نص طن وبيتاكل منه حاجة بسيطة والباقي بيترمي". على الرغم من كل هذا البذخ إلا أنه وكما يقول كان لا يتقاضى أجرا في هذه الأفراح التي يدعى لإحيائها، "كل إللي باخده في النهاية كلمة شكرا يا شعبان"، ويستدرك قائلا: "يعني أنا وقعت من "قعر القفة" يبقى الفرح متكلف كذا مليون وجات لعندي ومتشكرين يا شعبان". وقال متحدثا عن صديقه بطرس غالي وزير المالية السابق الذي كان يسانده في حملته الانتخابية "كان حبيبي ووقفت معاه في الانتخابات وغنيت له في الدعاية الانتخابية بتاعته وللأمانة أنا مكنتش باخد منة فلوس حق تعبي معاه وكنت بقول إنه مننا لكن طلع هو كمان منهم". وذكر أنه ذات مرة طلب من غالي أن يعين له أحد معارفه بوزارة المالية فرد عليه "عنيا ورقبتى ابعتهولي بكرة . بعتة طردوه من باب الوزارة. ..فى بلدنا الفقير ريحتة وحشةه ومحدش بيقرب منه، لكن الغنى بتتفتحله الببان المقفولة ويتفرش تحت رجلية السجاجيد الحمرا". وسخر "شعبولا" من حديث الوزراء "إللي كانوا مصدعين دماغنا بالترشيد، وعمالين ينهبوا فلوسنا في الضرايب واتاري هما نهبنها"، لكن دهشته كانت أكبر من سعر متر الأرض الذي كان يتم بيعه لرجل الأعمال بنصف جنيه فقط، "يارتني كنت أعرف كنت اشتريت 200 متر بنيت عليهم بيت وسكنت العيال". وأكد أنه مع الثورة ومع الشباب الذين قاموا بها ويطالب بسجن الضباط "إللي افتروا على الشباب في التحرير وفي مناطق تانية.. لازم الداخلية تعرف إن الظلم وحش وإن ربنا مبيسيبش وإللي شايف نفسه النهارده جامد بكرة الزمن يهده". وأبدى "شعبولا" صاحب الأغنية الشهيرة "بحب عمر موسى" تأييده لترشح الأمين العام لجامعة الدول العربية رئيسا لمصر، وقال إنه "يدعي ربنا يرزق مصر بناس يخافوا عليها من قلبهم لأن المصريين نفسهم يستريحوا شوية من ولاد...".