ضمن الجولة ال34 من الليغا الريال مطالب باستعادة توازنه لن يكون أمام ريال مدريد متسعا من الوقت لمحاولة التقاط أنفاسه واستيعاب خسارة موقعة ال(كلاسيكو) على أرضه لأنه مطالب باستعادة توازنه سريعا عندما يحل أمسية اليوم ضيفا على ديبورتيفو لا كورونيا في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتنازل ريال مدريد عن الصدارة بفارق الأهداف أمام غريمه برشلونة بعد الخسارة الدراماتيكية التي مني بها الأحد أمام النادي الكاتالوني في معقله 2-3 لكن مصير النادي الملكي بيديه لأنه قادر على إحراز لقبه الأول منذ 2012 من خلال فوزه بجميع مبارياته وإحداها مؤجلة ضد سلتا فيغو. من المؤكد أن حسرة فريق المدرب زين الدين زيدان كبيرة لأنه كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج من المواجهة بنقطة التعادل والبقاء أمام غريمه بفارق 3 نقاط بعدما أدرك التعادل 2-2 في الدقيقة 86 عبر الكولومبي البديل خاميس رودريغيز رغم النقص العددي في صفوفه بعد طرده قائده سيرخيو راموس في الدقيقة 77. لكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قال كلمته في الوقت القاتل وسجل هدف الفوز لبرشلونة في الوقت بدل الضائع بعدما كان أيضا صاحب هدف التعادل الأول لفريقه في الدقيقة 33. ومن الطبيعي أن يشعر راموس بالمرارة بعد هذه الخسارة في مرحلة حاسمة من الموسم وهو قال لموقع النادي الملكي الأمر موجع عندما تفكر بالوضع الذي كنا عليه قبل المباراة لكن ليس هناك متسع من الوقت من أجل البكاء على الأطلال. يجب أن نسير قدما وأن ننقل اهتمامنا نحو مباراتنا التالية التي تجمع النادي الملكي بصاحب المركز السادس عشر وبفريق خسر مواجهاته السبع الأخيرة بمواجهة نادي العاصمة ولم يفز على الأخير منذ أوت 2008. وعلى فريق زيدان تجنب أي تعثر في الاختبارات التي تنتظره أمام ديبورتيفو لا كورونيا وفالنسيا وغرناطة واشبيلية الثالث ومالقا وسلتا فيغو فيما يلعب برشلونة مع اوساسونا وجاره اسبانيول وفياريال ولاس بالماس وايبار. يستضيف أوساسونا الجريح البارسا مرشح لمواصلة انتصاراته ينتظر أن يحقق برشلونة فوزا سهلا من خلال استضافته لفريق اوساسونا متذيل الترتيب والمهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية كونه يتخلف بفارق 9 نقاط عن منطقة الأمان. ولم يتأثر النادي الكاتالوني الذي يخوض نهائي الكأس ضد الافيس في 27 الشهر المقبل بغياب نجمه البرازيلي نيمار الموقوف لثلاث مباريات وذلك في ظل المستوى الرائع الذي قدمه ميسي الذي فك صيام عن التهديف في ال(كلاسيكو) دام خمس مباريات (بينها نهائي الكأس عام 2014) محطما في الوقت ذاته الرقم القياسي لعدد الأهداف في ال(كلاسيكو) ضمن منافسات الدوري بعدما رفع رصيده إلى 16 هدفا بفارق هدفين عن اسطورة ريال الفريدو دي ستيفانو. كما رفع ميسي رصيده إلى 500 هدف بقميص النادي الكاتالوني في جميع المسابقات وعزز صدارته لترتيب هدافي الدوري برصيد 31 هدفا وتفوق تماما على غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لم يقدم شيئا يذكر في هذه المواجهة باستثناء بعض التسديدات في الشوط الأول. وسيكون ميسي مرشحا لتعزيز رصيده في مباراة اليوم بعد أن أثبت ميسي الأحد الماضي (أنه أفضل لاعب في التاريخ) بحسب مدربه لويس انريكي الذي خاض آخر مباراة (كلاسيكو) كونه قرر ترك برشلونة في نهاية الموسم مضيفا (في كرة القدم المعاصرة حيث الجميع أفضل من الناحيتين التكتيكية والبدنية ما زال (ميسي) يصنع الفارق. تسجيله هدفه ال500 يؤكد لنا جميعا كمشجعين لبرشلونة أننا محظوظون لأنه موجود في هذا النادي. وكان الهدف المتأخر الذي سجله ميسي أفضل ثأر لفريقه من ريال الذي خطف ذهابا (1-1) بهدف سجله في الثواني الأخيرة سيرخيو راموس. جدول المباريات: اليوم الأربعاء: سا18.30: برشلونة _ اوساسونا سا19.30: فالنسيا _ ريال سوسيداد سا19.30: ليغانيس _ لاس بالماس سا20.30: لاكورون _ ريال مدريد غدا الخميس: