بعد أسبوعين من الإضراب ** دخل إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام (الحرية والكرامة) أمس السبت يومه الثالث عشر على التوالي فيما ذكرت وكالة معا الفلسطينية للأنباء أن تدهوراً كبيراً طرأ على حالة معظم الأسرى الذين يخوضون الإضراب. ق. د/ وكالات ارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام لأكثر من 1600 أسير يتقدمهم النائب مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات وعدد آخر من كبار القادة. ومن المقرر أن تستمر فعاليات إسناد الأسرى المضربين في جميع المحافظات الفلسطينية. وفي وقت سابق أصيب عشرات الفلسطينيين الجمعة أثناء مسيرات ومظاهرات خرجت في مناطق متفرقة من الضفة الغربية تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم ال12 على التوالي حيث ووجهوا بقمع من قوات الاحتلال. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن طواقمها تعاملت مع 55 إصابة في مواقع المواجهات بأنحاء الضفة الغربية. وأشارت في بيان لها أن من بين المصابين تسعة بالرصاص الحي وستة بالرصاص المطاطي إضافة إلى اختناق أربعين آخرين نتيجة استنشاق الغاز المدمع. وعلى مدار الأسبوع الماضي وجهت هيئات وناشطون فلسطينيون دعوات للتوجه إلى نقاط الاحتكاك (الحواجز الإسرائيلية) في الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة دعما للمعتقلين المضربين. وشهدت بلدة بيتا جنوب نابلس (شمالي) مواجهات عقب إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المدمع على جموع المصلين الذين أدوا الصلاة على مدخل القرية. وفي بلدة الناقورة شمال غرب نابلس اندلعت مواجهات قرب مستوطنة شافي شمرون المقامة على أراضي القرية والقرى المحيطة بها. كما اندلعت مواجهات عنيفة في مناطق متفرقة بمحيط رام الله (وسط الضفة) أبرزها في قرية النبي صالح ومحيط سجن عوفر. وفي قلقيلية (شمالي الضفة) اندلعت مواجهات على الحاجز المقام على المدخل الجنوبي للمدينة حيث أشعل الشبان الإطارات المطاطية وألقوا الحجارة على الجنود المتمركزين عند الحاجز في حين رد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز. كما شهدت بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية مواجهات عقب انطلاق المسيرة الأسبوعية التي تشهدها ورفعت شعار نصرة الأسرى المضربين. وفي بيت لحم (جنوبي الضفة) اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي للمدينة عقب وصول مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة تلبية لدعوات نصرة الأسرى المضربين. وفي الخليل (جنوبي الضفة) شهدت عدة محاور مواجهات مع قوات الاحتلال أبرزها في بيت أمر وجسر حلحول ومخيم العروب. وكانت مناطق القدس وقطاع غزة قد شهدت إضرابا عاما لم تشهده الأراضي الفلسطينية منذ سنوات تضامنا مع الأسرى المضربين حيث أغلقت المؤسسات العامة والمحال التجارية أبوابها كما تعطلت الدراسة في الجامعات والمدارس وتوقفت المواصلات العامة واستثنيت الخدمات الصحية من الإضراب. وأكدت اللجنة الإعلامية المواكبة للإضراب استمرار الأسرى في إضرابهم رغم عمليات العزل والقمع المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال بحقهم خاصة ضد قيادات الإضراب.