أصيب العديد من الفلسطينيين في مواجهات عنيفة يوم أول أمس الجمعة، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محافظات الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، وذلك في احتجاجات دعا إليها ائتلاف شباب الانتفاضة تحت عنوان "جمعة الأقصى". وأغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة إلى الجنوب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بعد ظهر أول أمس الجمعة، إثر وقوع مواجهات أعقبت تجمهر عشرات الشبان الفلسطينيين بالقرب من الحاجز تلبية لدعوة "جمعة الأقصى". وقال جرير قناديلو - وهو ضابط إسعاف في الإغاثة الطبية الفلسطينية - لمراسل مصدر إعلامي، عاطف دغلس، إن شابا أصيب برأسه بقنبلة غاز وأصيب بنزيف، وتم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي، كما أصيب عشرات الشبان بحالات اختناق بعدما أطلقت عليهم قوات الاحتلال الغاز المدمع. كما وقعت مواجهات عند حاجز قلنديا قرب رام الله وفي بلدة الرام، أصيب فيها العديد من المحتجين بعد أن أطلقت عليهم قوات الاحتلال قنابل الغاز. واندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال قرب معسكر وحاجز عوفر استخدم فيها المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة، ورد جنود الاحتلال بإطلاق النار وقنابل الغاز، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات. واحتشد آلاف المواطنين في ساحة باب العامود في القدس بعد أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وانطلقوا في مسيرة باتجاه شارع صلاح الدين، بعدما تمكنوا من إزالة عشرات الحواجز التي وضعتها شرطة الاحتلال في الطرق. واشتبك المشاركون في المسيرة مع قوات الاحتلال التي أطلقت عليهم الرصاص والعيارات المطاطية مما أدى لإصابة خمسة منهم بجراح، في حين اعتقلت قوات الاحتلال عددا آخر من المتظاهرين. واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في ضاحية الرام ومنطقة عناتا والعيسوية وبالقرب من باب حطة في بلدة القدس القديمة. وكانت سلطات الاحتلال قد نشرت صباح أول أمس الجمعة، نحو سبعة آلاف جندي في الضفة الغربية، وقرابة ثلاثة آلاف من رجال الشرطة والأمن في القدس تحسبا للمواجهات. وشهدت بلدة كفر قدوم بالقرب من قلقيلية شمال الضفة مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها هذه الأخيرة قنابل الغاز والصوت تجاه المتظاهرين، مما أدى لوقوع عشرات الإصابات.