مباشرة بعد صدور نتائج التشريعيات قام رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري باستفزاز المقاطعة ووجه لها خطاب شديد اللهجة مطالبا إياها بالبديل وإقناعه به بعدما نجحت في تعبئة المواطنين على العزوف الذي أسفر هذه النتائج التي لم تكن مرضية بالنسبة له رغم محافظة الحزب على مكانته في البرلمان باحتلاله المرتبة الثالثة. وقال مقري عبر حسابه في الفايسبوك: (لقد عبرتم أيها المقاطعون عن إرادتكم بكل حرية وبكل سيادة اتفقنا معكم في تحليل الأزمة ولكن اختلفنا في مواجهتها نحن رأينا أن المقاومة السياسية داخل المؤسسات هو الحل وأنتم رأيتم بأن الحل هو في مغادرة المؤسسات ومقاطعتها لقد رأينا بأعيننا كيف أن الصناديق تم حشوها باسمكم فنحن بالنسبة لكم مددنا بمشاركتنا في عمر النظام ونحن كذلك نقول بأنكم مددتم بمقاطعتكم في عمر النظام لأن الأمور ستستمر كما كانت رغم مقاطعتكم وحتى لو لم نشارك نحن في الانتخابات لاستمر الأمر كما هو ولأتى النظام بحزب إسلامي آخر غير مقاوم بصدق ليزين به المشهد. وشدد مقري على أن حمس بتواصل طريقها بنفس المنهج موجها سؤال للمقاطعين ماذا أنتم فاعلون للتغيير ... ما هو بديلكم الآن بعدما حققتم مرادكم؟ نحن في الانتظار لعلنا نجد فيكم من يقنعنا؟. من جانبها عبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عن استيائها من نتائج التشريعيات متهمة السلطة بأنها عمدت الى تزوير الانتخابات خدمة لمصالحها وللتشكيلات السياسية التي تدور في فلكها. وقالت لويزة حنون مباشرة بعد إعلان وزير الداخلية لنتائج التشريعيات إن حزبها تعرض لتزوير ممنهج بسبب مواقفه من أداء الحكومة مضيفة أن الشعب عاقب السلطة بعدم إقباله الكبير على صناديق الإقتراع واصفة نتائج التشريعيات بالمهزلة وأن مقاعد البرلمان قد وزعت مسبقا على الأحزاب السياسية مشيرة في نفس الوقت أن النظام الحالي أثبت أنه لا يمكن تغيير الأوضاع بالانتخابات.