حضور مرتقب للإسلاميين في الطاقم القادم ** نحو تجديد الثقة في سلال قائداًّ للحكومة الجديدة عرض رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على حزب حركة مجتمع السلم أن يدخل الحكومة التي بدأت مشاورات تشكيلها امتثالا لنص الدستور المعدل الذي يفرض تعديل الطاقم الحكومي وفق إفرازات نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الخميس الماضي ويتوقع متتبعون عودة الإسلاميين إلى الحكومة هذه المرة وهي الحكومة التي من المتوقع أن يواصل عبد المالك سلال قيادتها. وكشف عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم في تصريح صحفي نشره على جدار صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك أنه التقى الوزير الأول وأن الأخير عرض عليه دخول الحكومة بطلب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مشيرا إلى أنه لم يرد بالإيجاب أو النفي على الطلب الرئاسي حيث كتب مقري يقول: لقد التقيت قبل دقائق بالسيد الوزير الأول عبد المالك سلال بعدما تم الاتصال بنا بواسطة قبل يومين لأتأكد من صدقية طلب دخولنا الحكومة فتأكد ذلك منه شخصيا كما أكد بأن هذا هو طلب رئيس الجمهورية فأكدت له من جهتي بأن هذا القرار يتخذه مجلس الشورى الوطني الذي سينعقد بعد قرار المجلس الدستوري بشأن الطعون . ووسط وجود تيار قوي داخل الحركة التي فازت رفقة حليفها حركة التغيير ب33 مقعدا برلمانيا يتزعمه رئيسها السابق أبو جرة سلطاني يتبنى خيار المشاركة ويضغط لاعتمادها رسميا كان عبد الرزاق مقري قد ذكر في منشور سابق أن حمس قد أبقى الباب مفتوحا أمام إمكانية المشاركة في الحكومة القادمة. وقال مقري في كلمة وجّهها لمناضلي حمس : نحن اخترنا منهج المشاركة والمقاومة السياسية رغم علمنا بالتزوير الانتخابي ونحن بذلك نطبق: ((إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)) وليس لنا في هذه المرحلة طريق آخر للتغيير. ومن له رأي آخر نحترمه وندعو له بالتوفيق ولعل اللّه يوفقه ويجري الخير على يديه وسنكون بذلك من السعداء. نحن نعتبر أن المقاطعة سلوك سياسي مقبول وشرعي ولكنه غير مجدي في هذا الوقت ومن يعتبر أن رأينا هذا خطأ فلا حرج في ذلك إنما نحن بشر نصيب ونخطئ ولا حرج في أن تتطور الآراء والمواقف إذا كان يقصد بها اتباع الحق الشيء الوحيد الذي لا نقبله هو أن يتعرض بلدنا للفتنة والفوضى والخراب سواء من السلطة الحاكمة أو من يعارضها. رغم التزوير نشعر بأننا نتقدم ونستقطب ونزداد قوة وتأثيرا وفكرا في العمل السياسي وفي المجتمع المدني لم يصل هذا التطور إلى القدر الكافي للتغيير ولكنه سيصل ذات يوم لا يهمنا ما يقوله عنا من يخالفنا ولا تضرنا اتهاماتهم وسوء ظنهم المهم في الأمر كله أن يرضى عنا ربنا وأن تكون ضمائرنا هانئة ونحن على يقين ب (( إن اللّه يدافع عن الذين آمنوا)). سنستمر في نهج المشاركة برؤية وبصيرة بعيدا عن الأطماع والنزوات الشخصية ولا يخالط قلوبنا الشك لحظة على هذا الطريق بأن المستقبل يشتغل لصالحنا... فلا بد من التركيز على الهدف ولا داعي لكثرة الالتفات. الإسلاميون يعودون إلى الحكومة؟ تؤكد مراجع متطابقة أن الحكومة المرتقب تشكيلها في الأيام القليلة القادمة ستشهد عودة التيار الإسلامي من خلال وزير أو اثنين قد يكونان ينتميان إلى حزب حركة مجتمع السلم على الأرجح في حال موافقة مجلس الشورى ل(حمس) على مقترح رئاسة الجمهورية. وحتى في حال رفض حمس للمقترح الرئاسي وهو أمر يبدو مستبعدا فقد تستعين رئاسة الجمهورية باسم أو اثنين يمثلان التيار الإسلامي في محاولة لإعطاء شكل أكثر تنوعا وثراءً للجهاز التنفيذي المرتقب تشكيله.. سلال مرشحٌ لمواصلة قيادة الحكومة تتحدث بعض المصادر عن اسمين كبيرين مرشحين لتبوؤ منصب الوزير الأول في الحكومة القادمة المرتقب تشكيلها خلال أيام قليلة ويتعلق الأمر بكل من الوزير الأول الحالي عبد المالك سلال وأحمد أويحيى مدير ديوان رئيس الجمهورية. وترجح المصادر نفسها كفة سلال الذي يبدو مرشحا فوق العادة للاحتفاظ بمنصبه وزيرا أول لاسيما بعد أن كلفه الرئيس وفق المراجع نفسها ببدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.. حكومة ما بعد تشريعيات 4 ماي 2017.