رفضت الجزائر اتهامات مغربية باعتداء مدير عام وزارة الشؤون الخارجية على دبلوماسي مغربي، خلال اجتماع للجنةٍ تابعة للأمم المتحدة في جزيرة سانتا لوتشيا بالكاريبي. ووصف الناطق الرسمي للخارجية عبد العزيز بن علي شريف، مزاعم المغرب ب"التهم الباطلة والادعاءات الكاذبة والمغرضة والمسرحية الرديئة". وبرّأ بن الشريف ساحة مواطنه، المدير العام بوزارة الخارجية سفيان ميموني، من تهمة الاعتداء الجسدي على ممثل المغرب في الاجتماع الأممي، احتجاجًا على حضور مندوب جبهة البوليساريو التي تتنازع مع الرباط على الصحراء الغربية. وقال الناطق باسم الخارجية الجزائرية في أول رد فعل رسمي: إن "السلطات المغربية عودتنا على نسج مسرحيات رديئة في كل مرة يطرح تمثيل جبهة البوليساريو خلال اجتماعات أممية" على حد تعبيره. وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد قال: "إنه عندما تصل الأمور إلى خرق التقاليد والعهود الدبلوماسية كافة، من طرف دبلوماسي رفيع يعد هو ثالث شخصية في وزارة الخارجية الجزائرية، فذلك خطير جدًا". وأضاف الوزير المغربي أن "هذا يترجم العصبية الكبيرة التي وصلت إليها الدبلوماسية الجزائرية"، بينما رد الناطق باسم الأخيرة أن بلده يرفض بشدة الطعن بمصداقية دبلوماسييه وكفاءتهم.