دفع اقتراب مواعيد امتحانات نهاية السنة الحاسمة الأجهزة الأمنية المختصة إلى إعلام ما يمكن وصفه بحالة الاستنفار الأمني، بهدف ضمان توفير أفضل الظروف الممكنة للتلاميذ المقبلين على الباك والبيام، وكذا السانكيام، هذا الأخير تجري وقائعه الأربعاء، وسيكون أزيد من 400 تلميذ في نهاية المرحلة الابتدائية على موعد معه. ومن المنتظر أن يسهر الدرك الوطني على تأمين مجريات امتحانات نهاية السنة الدراسية من خلال وضع مخطط أمني خاص بهذا الموعد، يشمل كامل التراب الوطني، حسب ما أفادت به أمس الثلاثاء هذه الهيئة في بيان لها. وأوضح البيان أنه وفي إطار تأمين سير امتحانات نهاية السنة الدراسية 2017 بأطوارها الثلاثة (الابتدائي المتوسط والثانوي) وبالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، "تضع قيادة الدرك الوطني حيز الخدمة تشكيلات عملياتية ثابتة ومتحركة مناسبة لمرافقة وانجاح هذه العملية وذلك بإقحام جميع الوسائل البشرية والمادية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات على مستوى 48 ولاية". وسيتم تجسيد هذه الخطوة من خلال "تأمين مراكز طبع المواضيع الخاصة بالامتحانات بأطوارها الثلاث" و"تعزيز تشكيلات أمن الطرقات للدرك الوطني عبر مختلف الطرق الوطنية والولائية والبلدية خاصة المؤدية منها إلى المناطق العمرانية وذلك قبل وأثناء فترة إجراء الامتحانات". كما سيرتكز هذا المخطط الأمني أيضا على "توفير الأمن من طرف وحدات الدرك الوطني لمراكز الامتحانات والأماكن المحاذية لها ومقرات مديريات التربية المتواجدة بإقليم الإختصاص" وكذا "مرافقة وحماية توزيع مواضيع الامتحانات من مديريات التربية إلى مراكز الامتحان وكذا عبر الرحلات الجوية المنتظمة إلى المراكز المتواجدة بالمناطق الصحراوية والجنوب الكبير''، فضلا عن "تأمين ونقل أوراق الأجوبة من مراكز الامتحانات إلى مديريات التربية ومن مديريات التربية باتجاه مراكز التصحيح"، يؤكد المصدر ذاته. من جانبها، سطرت المديرية العامة للأمن الوطني مخططا أمنيا بمناسبة الامتحانات النهائية للسنة الدراسية 2016-2017، بأطوارها الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي، تسهر على تنفيذه ميدانيا مختلف الفرق العملياتية للشرطة بأمن 48 ولاية. وحسب بيان لها، تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه، فإن المخطط الأمني للمديرية العامة للأمن الوطني، يرتكز على تجنيد مصالح الشرطة لتأمين مراكز الامتحانات المتواجدة بالمناطق الحضرية بكافة التراب الوطني، من خلال تبني جملة من الاجراءات الأمنية العملياتية لضمان الانسيابية المرورية وتسهيل حركة المرور بالمحاور والطرق المؤدية الى مراكز الامتحانات، بالإضافة الى تشكيلات أمنية متخصصة لمرافقة وتأمين أوراق الاسئلة والأجوبةالى مراكز التصحيح. في هذا الصدد، تؤكد خلية الاتصال والصحافة، أن المديرية العامة للأمن الوطني سخرت كافة الوسائل البشرية والمادية اللازمة لإنجاح المناسبة، وذلك بوضع تشكيلات أمنية راكبة وأخرى راجلة، على مستوى النقاط التي تعرف حركة مرورية كثيفة، خاصة في أوقات الذروة الصباحية، ما يسمح بتوفير كل الشروط المناسبة لإجراء امتحانات نهاية السنة الدراسية على مستوى 48 ولاية. هذه التدابير الأمنية تندرج في اطار حرص القيادة العليا للأمن الوطني وعلى رأسها السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، في توفير خدمة أمنية ذات نوعية تتماشى مع كافة الظروف والمناسبات. ودعت المديرية العامة للأمن الوطني بالمناسبة، كافة مستعملي الطريق العام، وبالأخص سواق المركبات وأولياء التلاميذ المرافقين لأبنائهم الى مراكز الامتحانات، الى ضرورة تجنب كافة وضعيات الوقوف والتوقف العشوائي للمركبات أمام المراكز، وذلك لتسهيل التحاق الممتحنين بقاعات الامتحانات في أحسن الظروف. وذكّرت المديرية العامة للأمن الوطني أنها تضع تحت تصرف المواطنين الرقم الأخضر 1548 وكذا الرقم 17، لتلقي كافة بلاغاتهم الامنية ولتقديم يد المساعدة 24سا/24سا. أكثر من 760 ألف مترشحا يجتازون امتحانات نهاية الطور الإبتدائي يجتاز هذا الأربعاء أكثر من 760 ألف تلميذ امتحانات نهاية الطور الابتدائي للسنة الدراسية 2016-2017 على التراب الوطني، في ثلاث مواد اساسية هي اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية. وستشرف وزيرة التربية نورية بن غبريط على إعطاء إشارة انطلاق هذه الدورة من ولاية بشار صباحا ثم ولاية تندوف في الفترة المسائية. ويبلغ عدد المترشحين في هذه الدورة حسب وزارة التربية الوطنية 760.652 مترشحا من بينهم 47.93 بالمائة انات، وقد ارتفع عدد المترشحين لهذه الدورة مقارنة بالدورة السابقة ب55.192 مترشحا. ويتوزع المترشحون للدورة الحالية عبر 13.688 مركز اجراء، ويتم تأطيرهم من طرف 160.880 أستاذا. وحسب جدول سير الامتحان سيمتحن التلاميذ المعنيون بهذه الدورة في مادتي اللغة العربية والرياضيات في الفترة الصباحية، في حين تخصص الفترة المسائية لاجتياز امتحان مادة اللغة الفرنسية. وحسب ما أكدته وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط مؤخرا، فإن المترشحين سيجتازون الامتحان الذي يسمح لهم بالانتقال إلى الطور المتوسط، في مؤسساتهم وذلك للسنة الثانية على التوالي. وقد عمدت وزارة التربية على اعتماد هذه الطريقة للحفاظ على الاستقرار النفسي للمترشحين في هذه المرحلة العمرية الصغيرة وفي المقابل سيتم تحويل الأساتذة الذين يؤطرون العملية إلى مراكز اجراء غير المؤسسات التي يدرسون بها. واستبعدت الوزارة تنظيم دورة استدراكية لهذا الإمتحان حيث سيتم احتساب معدلات الإمتحانات الفصلية بالنسبة للتلاميذ الذين لم يوفقوا في الحصول على معدل 5 من 10. للإشارة سيتم الإعلان عن نتائج امتحان نهاية الطور الإبتدائي في 9 جوان المقبل.