طلبت النيابة العامّّة في فرنسا السجن مع وقف التنفيذ لزعيم اليمين المتطرف الفرنسي جون ماري لوبان بسبب توزيع حزبه ملصقات دعائية انتخابية تحرّض على كره المسلمين وتدعو إلى نبذ ذوي الأصل الجزائري· وتركت إيفون تالك النائبة العامّة في محكمة نانتير في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، للقضاة مهمّة تحديد فترة السجن والغرامة اللتين ستُطلبان للوبان· والملصقة موضع الخلاف تُظهِر امرأة منقّبة تقف إلى جانب خريطة لفرنسا يغطيها تماما العلم الجزائري، علم الشهداء، وتخرج منها مآذن على شكل صواريخ مع عنوان "لا للأسلمة"· ووزّعت شبيبة حزب "الجبهة الوطنية" هذه اليافطات خلال الانتخابات الإقليمية التي أجريت في فيفري 2010، ما أثار احتجاجات، خصوصا من الجزائر ودفع القضاء إلى إصدار أمر بإزالتها· وقدّمت "الحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب" شكوى إلى القضاء الفرنسي بسبب هذه اليافطة· لكن فالران دي سان جوست محامي لوبن و"الجبهة الوطنية" لفت إلى أن اليافطة تقول "لا للأسلمة" وليس لا للإسلام، مضيفا: "يحقّ لرجل سياسي أن يقول إن الأسلمة تشكّل خطرا على فرنسا"·