أعلن عيسى الصغير، الوكيل العام لوزارة العدل في الحكومة الليبية المؤقتة، أن سيف الإسلام مفرج عنه بقوة القانون، مطالباً كتيبة "أبو بكر الصديق"، التي تتولى حمايته في سجنه إلى إطلاق سراحه، وقال وزير العدل الليبي إن هذه الكتيبة تتحفظ على القذافي الآن في مكان آمن، حرصاً على سلامته الشخصية ونشرت الكتيبة فيديو لتصريحات الوزير الليبي على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي. وشدد وكيل وزارة العدل في الحكومة المؤقتة على ضرورة إطلاق سراح نجل القذافي، الذي جاء بناء على قانون العفو العام رقم 6 في عام 2015. الصادر من السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس النواب. وجاء في قرار الإفراج "أنه بعد الاطلاع على أوراق المتهم سيف الإسلام معمر القذافي، والاطلاع على قانون العفو العام سالف الذكر، ودراسة الحالات المستثناة من تطبيق القانون تبين أن هذه الحالات لا تنطبق على المتهم المذكور". وقال المسؤول الليبي إن وزير العدل السابق في الحكومة المؤقتة، كان بعث برسالة في إطار تفعيل قانون العفو العام إلى مؤسسة الإصلاح والتأهيل المشرفة على السجون في الزنتان، طالبها بالإفراج عن سيف الإسلام. ودعا الصغير إلى إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي والسماح له بحرية الحركة داخل ليبيا، بل السماح له بالتنقل حتى خارجها. وفي أول تصريح رسمي يثبت خبر إطلاق سراحه، أكد محامي سيف الإسلام خالد الزايدي، مساء السبت، الأنباء المتداولة عن إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي. وقال الزايدي إن قرار الإفراج عنه جاء تطبيقا لقانون العفو العام الصادر من البرلمان الليبي المنتخب، مشيراً إلى أن القرار استند إلى مراسلات وزير العدل في الحكومة الليبية المؤقتة الذي طالب في وقت سابق بالإفراج عن نجل القذافي وإخلاء سبيله. وشدد الزايدي في اتصال هاتفي مع موقع "بوابة إفريقيا الإخبارية"، على أن نجل معمر القذافي أصبح حراً طليقاً بموجب القانون، وهو يتواجد حالياً خارج مدينة الزنتان في إحدى المدن الليبية لممارسة دوره من أجل إنقاذ البلاد، بحسب تعبيره. واعتبر المحامي الليبي أن سيف الإسلام يستمد شرعيته من شعبيته في الشارع الليبي، ولا يستمدها من الخارج مثل الأجسام الأخرى التي تعاقبت على ليبيا طيلة السنوات الماضية عقب 2011، على حد قوله. كما أعلن الناطق باسم الجيش الليبي في تصريح لقناة "الإخبارية" السعودية إطلاق سراحه، مشيراً إلى أن سيف الإسلام مواطن ليبي استفاد من العفو العام وتم إطلاق سراحه وهو حر الآن. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها إطلاق سراح سيف الاسلام، دون إظهار أي صورة أو تصريح له، ما أثار دوماً التساؤلات والشكوك، لا سيما أن أحد محاميه كان أعلن في أفريل 2016 أنه أبلغ بإطلاق سراحه ليتبين فيما بعد أن الخبر غير صحيح.