وضع آليات لتطوير الغرس عبر العديد من البلديات الكرز.. إنتاج وفير وأسعار منخفضة بأسواق سوق أهراس مكنت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سوق أهراس من وضع آليات لتطوير وتوسيع رقعة غراسة الأشجار المثمرة وتكثيفها على غرار أشجار الكرز ببلدية أولاد إدريس حسبما أفاد به المدير المحلي للقطاع عبد الوهاب غرايبية. وأوضح ذات المسؤول بأن مساحة غراسة أشجار الكرز ببلدية أولاد إدريس انتقلت من 170 هكتار خلال السنوات الأخيرة إلى 210 هكتارات خلال الموسم الفلاحي الحالي الذي تميز بانطلاق الغراسة عبر محيط الامتياز بالملز بذات البلدية والذي سيتواصل إلى غاية تجسيد البرنامج المسطر الذي يرمي إلى غراسة أزيد من 1000 هكتار ببلديتي أولاد إدريس وويلان. وكشف السيد غرايبية بأنه تم خلال الموسم الحالي جني 6700 قنطار من مختلف أنواع الكرز أو ما يسمى فاكهة الملوك التي تتميز بالجودة والنوعية الرفيعة وذلك على مساحة 170 هكتار ضمن الدورة الإنتاجية بمعدل 40 قنطارا في الهكتار الواحد مضيفا بأن هذه الشعبة يعول عليها كثيرا لبعث ديناميكية وإعطاء دفع جديد لتنمية المناطق الريفية. ويمكن للمتجول هذه الأيام عبر عديد أسواق ولاية سوق أهراس ملاحظة توفر واستقرار أسعار هذه الفاكهة حيث يتراوح سعرها ما بين 200 د.ج إلى 600 د.ج حسب النوعية. وذكر ذات المسؤول بأنه تم مطلع الموسم الفلاحي الجاري الانطلاق في عملية واسعة لغراسة أشجار الكرز وذلك بعد استحداث محيط استصلاح يتربع على 1500 هكتار حيث تم توزيع قرارات الاستفادة من الأراضي بالمنطقة على 76 فلاحا. وقد تضمنت هذه العملية في مرحلتها الأولى غرس الأشجار على مساحة 382 هكتار تم توزيعها بمعدل هكتارين لكل مستفيد حسب ذات المصدر الذي أشار إلى أن هذه العملية تهدف أساسا إلى استحداث قطب فلاحي لإنتاج الكرز الفاكهة المطلوبة بكثرة في السوق وما سيستحدثه من مناصب شغل دائمة. وأشار مدير المصالح الفلاحية إلى أن الإستراتيجية التي سطرتها ولاية سوق أهراس في مجال زراعة هذا النوع من الفاكهة تقضي بالتوجه بها نحو السوق الدولية بغرض تصدير الكرز مضيفا بأن مساع تبذل بين الغرفة الفلاحية ومكتب دراسات أجنبي من أجل اقتحام مجال التصدير. من جهته ذكر رئيس غرفة الفلاحة محمد يزيد حمبلي بأنه تم مؤخرا الاتصال بخبير أجنبي وإرسال عينات من منتجات فلاحية لهذه الولاية إلى مخبر ألماني شملت عددا من المحاصيل الزراعية على غرار التين الشوكي من أجل الحصول على شهادة المطابقة للمستخلصات الطبيعية المستخرجة من تلك النباتات فيما أبدى عدد من المستثمرين في هذا المجال رغبتهم في اقتحام السوق الدولية لترويج منتجاتهم التي أثبتت جودتها. ولضمان أفضل الشروط لإنجاح عملية غرس الكرز بأولاد إدريس وهو النشاط الذي من شأنه أن يسهم في خلق الثروة وبعث اقتصاد الولاية أكد رئيس غرفة الفلاحة إلى أن الأمر يستدعي التفكير في إمكانية التصدير وجعل سوق أهراس قطبا وطنيا ولم لا دوليا في مجال إنتاج الكرز. وقصد إنجاح غراسة الكرز بهذه المنطقة وبالنظر للحاجة الكبيرة لأشجار الكرز لمياه السقي فقد تم مؤخرا إنجاز بئر بالمنطقة موجهة لسقي مساحة ب 350 هكتار من الأشجار في مرحلة أولى. يذكر بأن والي سوق أهراس عبد الغني فيلالي دعا مؤخرا عددا من المستفيدين من عقود الامتياز لاستغلال أراض لغراسة الكرز إلى ضرورة التوجه إلى الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر للاستفادة من قروض دون فوائد وإلى إعطاء أهمية قصوى للجانب التقني لغرس الأشجار المثمرة وذلك بالتنسيق مع المعهد الوطني للأشجار المثمرة لسكيكدة. للإشارة كذلك فقد شارك مؤخرا عدد من الفلاحين المنخرطين في إنتاج الكرز من سوق أهراس في فعاليات الطبعة الثامنة لعيد الكرز بولاية تيزي وزو حيث أكد عدد من المختصين في المجال بأن لهذه الفاكهة فوائد جمة على غرار محاربة العطش وعسر الهضم وأمراض القلب بالنظر إلى خصائصها العلاجية والصحية واحتوائها على فيتامينات وأملاح معدنية وعناصر غذائية مهمة.