فيما دعت بلادنا إلى شراكة أورو إفريقية مربحة لويس ميشال يشيد بدور الجزائر أكد الوسيط بين دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة إفريقيا-الكاراييب-المحيط الهادي السيد لويس ميشال أمس الأحد بأديس أبابا أن الجزائر شريك هام لأنها طالما طورت تصورا موحدا حول القارة الإفريقية. وصرح السيد لويس ميشال عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل على هامش أشغال الدورة ال31 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي يقول إن الجزائر بلد جد هام بالنسبة لأوروبا لأنه طالما طور تصورا موحدا حول القارة الإفريقية . وأشار إلى أن الشراكة تعد ميزة بالنسبة للاتحاد الأوروبي داعيا إلى منهجية جديدة للتعاون بين أوروبا وإفريقيا تكون اشمل مستهدفا القطاع الاقتصادي. وأوضح يقول إن أوروبا ترغب في تقاسم تصور شامل سياسي واقتصادي أكثر لكن لا يكون خيريا محضا ولا يقوم على نوع من التبعية . ولدى تطرقه إلى المشاريع المشتركة بين القارتين اشار السيد ميشال لويس إلى ان هناك عدة فرص محتملة يمكن تجسيدها لاسيما في مجال المنشات القاعدية وفي قطاع الطاقة والامن . وبعد التذكير بانه كلف بمهمة وساطة للتحضير لاتفاقات كوتونو المقبلة التي ستستكمل في 2020 اعلن المسؤول ان المفاوضات ستنطلق نهاية السنة الجارية . وخلص إلى القول ان احدى المشاريع الكبرى التي تنتظرنا تتمثل في توسيع مجال هذه المفاوضات إلى القارة الافريقية برمتها لتطوير استراتيجية شراكة مربحة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي في جميع المجالات . من جانب آخر دعا وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أمس الأحد بأديس أبابا (إثيوبيا) إلى شراكة مربحة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي في جميع المجالات. وصرح السيد مساهل للصحافة عقب استقباله للوسيط بين دول الاتحاد الاوروبي ومنطقة إفريقيا-الكاراييب-المحيط الهادي لويس ميشال على هامش أشغال الدورة 31 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي أن الشراكة بين إفريقيا والاتحاد الإفريقي يجب أن تكون مربحة لكلا الطرفين . وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه تطرق مع السيد ميشال إلى مسائل التنمية في القارة الإفريقية لاسيما الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (النيباد) التي هي بمثابة استراتيجية ترمي إلى وضع أسس التنمية في القارة الإفريقية. وأضاف السيد مساهل قائلا إفريقيا قارة ناشئة تملك إمكانيات جد هامة يمكن تطويرها بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي لاسيما في مجال البنى التحتية مذكرا بالجهود التي تبذلها الجزائر في هذا المجال على غرار المشروع العابر للصحراء والبنى الهامة للاتصالات والإندماج الإفريقي. كما أشار السيد مساهل إلى أن اللقاء تضمن المسائل التي تهم إفريقيا على غرار مشاكل الطاقة (الكهرباء) التي كانت محل نقاش كبير في القارة الإفريقية. وأوضح السيد مساهل أنه من بين الأولويات الإفريقية هناك تلك المتعلقة بالمشاكل الأمنية التي تشهدها القارة الإفريقية مشيرا إلى ضرورة تسوية النزاعات في إفريقيا للسماح باستقرار الأشخاص. وأضاف السيد مساهل قائلا يجب أن تكون مسألة الهجرة محل اتفاق وتفاهم بين الطرفين فإفريقيا هي القارة التي تستقبل أكبر عدد من المهاجرين موضحا أن الهجرة تشهد تدفقا كبيرا داخل إفريقيا وباتجاه أوروبا أو في أماكن أخرى.