أقدم يوم أمس العشرات من سكان بلدية ثنية العابد على غلق مقر البلدية احتجاجا على الانقطاع المتكرر للمياه الشروب بعدما رفعوا مطالبهم لمرات عديدة إلى السلطات المعنية معبرين في الوقت ذاته عن الوضعية الصعبة التي يتخبطون فيها جراء هذا الانقطاع. المحتجون الذي كانوا قد أغلقوا في وقت سابق الطريق الفرعي الرابط بين ذراع الطاقة وبلدية ثنية العابد عبروا عن غضبهم إزاء التهميش الذي يتعرضون له بعد دخول أزمة انقطاع المياه أسبوعها الرابع على التوالي حيث عبر العديد منهم عن المشاكل التي يعانيها سكان المنطقة والتي تتفاقم من موسم لآخر في ظل غياب للبدائل الكفيلة لسد هذه النقائص. كما أشار عدد من المواطنين بأن المشكل ازدادت حدته في السنوات الأخيرة سيما منهم الفلاحين الذين لم يجدوا البديل لسقي محاصيلهم الزراعية وكذا أشجارهم المثمرة التي باتت تواجه التلف وأضاف المعنيون بأنهم يتكبدون عناء التنقل إلى مناطق مجاورة لجلب المياه نتيجة قلة وسائل النقل لجلبها وهي المشكلة التي زادت من حجم معاناتهم وحولت المنطقة السالفة الذكر إلى قرية منسية محرومة من أبسط ضروريات الحياة -حسبهم-. وموازاة مع ذلك طالب المواطنون بضرورة الإسراع في إعادة تصفية مياه المنقب الملوث والبئر الارتوازي الذي يعتبر منبعا هاما للمنطقة خاصة بعد الوعود الكثيرة التي تلقوها من قبل الجهات المعنية للسيطرة على الوضع بعدما تلقوا وعودا بتسطير مشروع حفر بئر آخر إلا أن أرضية تجسيده لا زالت لحد الوقت الراهن لم تتضح معالمها وهو الأمر الذي يعمق معاناة سكان المنطقة الذين يدفعون ضريبة العطش خصوصا خلال فصل الصيف. وفي نفس السياق كان والي الولاية عبد الخالق صيودة نهاية الأسبوع الفارط قد منع مختلف عمال الجزائرية للمياه والري من عطلهم السنوية إلى غاية وضع حل نهائي لأزمة العطش التي ضربت الولاية.