اختلاط المياه يثير المخاوف بحي الشهداء بباتنة سارعت نهاية الأسبوع الماضي، مصالح الجزائرية للمياه، بالتنسيق مع مصالح ديوان التطهير بباتنة، إلى عمليات حفر لتحديد بؤرة تلوث واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي بحي الشهداء بعد شكوى السكان، في حين ندد سكان قرية بعلي وما جاورها من المشاتي ببلدية ثنية العابد، بأزمة الماء التي لازمتهم منذ أشهر، وقاموا بقطع الطريق الوطني 78 ليلا أمام حركة المرور، تعبيرا عن استيائهم من استمرار أزمة الماء. اشتكى نهاية الأسبوع الماضي سكان حي الشهداء بمدينة باتنة، من تغير لون ماء شبكة المياه الصالحة للشرب، وانبعاث روائح كريهة منه ما جعلهم يسارعون لدق ناقوس الخطر من استهلاك مياه الحنفيات، وأبدى السكان تخوفهم من احتمال اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، وهو ما تأكد فيما بعد على إثر تدخل مصالح الجزائرية للمياه التي سارعت إلى قطع التموين بالماء عن عدة شوارع بذات الحي. سكان حي الشهداء، أكدوا عدم تسجيل إصابات مرضية نتيجة تلوث المياه بعد أن تفطنوا لأمر اختلاطها بالمياه الملوثة، غير أنهم طالبوا بتحديد بؤرة التلوث للقضاء نهائيا على المعضلة المفاجئة، وقد أبدوا مخاوفهم من تكرر عملية الاختلاط نتيجة قدم الشبكات الأرضية لشبكة المياه والصرف الصحي، وفي نفس السياق أكدت مصادر مسؤولة بوحدة الجزائرية للمياه بعد أن تعذر علينا الاتصال بمدير الوحدة الذي كان متواجدا في عطلة، بأن سبب الاختلاط هو قدم شبكة الماء وأكدت ذات المصادر تدخل أعوان الجزائرية للمياه بالتنسيق مع أعوان التطهير لاحتواء المشكلة مع قطع المياه عن السكان. من جهة أخرى، قام نهاية الأسبوع سكان منطقة بعلي وما جاورها من مشاتي ببلدية ثنية العابد، بغلق الطريق الوطني 78 الرابط بين باتنة وبسكرة، احتجاجا منهم على انقطاع مياه الشرب لمدة زادت عن العشرين يوما، واستاء السكان من تكرر أزمة الماء التي باتت تلازمهم، نتيجة أسباب متعددة في كل مرة بعد أن تعرضت مضخة بئر ارتوازي إلى عطب، وكذا تلوث مياه البئر، وقد طالب السكان بإيجاد حل للأزمة في ظل تلوث مياه وادي عبدي التي تحولت إلى مصب للمياه القذرة وقالوا بأن ذلك ساهم في تلويث مياه الطبقة الجوفية بعد اضطرار المصالح المعنية إلى غلق آبار والتحذير من استغلال مياهها. ياسين/ع بلدية أولاد موسى تسعى لبعثه سكان قرية تبقارت يستعجلون رفع التجميد عن مشروع الغاز يعاني سكان قرية تبقارت الواقعة بإقليم بلدية أولاد سي سليمان غرب ولاية باتنة، من غياب شبكة الغاز الطبيعي، فرغم الوعود الكثيرة إلا أن الأزمة ما تزال متواصلة مع غياب هذه المادة الحيوية، حيث تأمل العائلات أن تجد هذه الأزمة طريقا إلى الحل في أقرب الآجال مناشدين سلطات البلدية والولاية وكذا مسؤولي سونلغاز الإسراع في تحقيق مطلب يعد بمثابة الحلم بالنسبة إليهم. وأكد رئيس البلدية بأن سياسة التقشف التي تعتمدها الدولة منذ تهاوي أسعار البترول هي السبب في إيقاف مشروع تزويد المنطقة بشبكة الغاز، وحسب تصريحات المسؤول ذاته فإن هذا التوقف مؤقت في انتظار رفع التجميد ، مضيفا بأنه تواصل مع المسؤولين على مستوى الولاية والقائمين على مؤسسة سونلغاز و تلقى وعودا بإعطاء الأولوية لسكان المنطقة في حال تم رفع التجميد عن هذا المشروع الذي تنتظره أزيد من 3 آلاف نسمة بالقرية ، علما بأن الدراسة التقنية للمشروع انتهت وتم تعيين المقاول المكلف بالإنجاز في انتظار منحه إشارة الإنطلاق، كما أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي بأنه يبذل قصارى جهده لرفع المعاناة عن سكان البلدية، المعروفة بطابعها الفلاحي، أما السكان فقد عبروا عن رفضهم المطلق التفريط في أراضيهم ونشاطهم الفلاحي في انتظار توفير مختلف الإمكانيات والضروريات.