غلبت الدموع المطربة اللبنانية نجوى كرم، عندما تحدثت لبرنامج »آخر من يعلم« الذي يعرض على قناة الآم بي سي عن الشاعر الراحل عصام زغيب، الذي قالت إنه علمها الكثير، وكانت له بصمات واضحة المعالم في حياتها الفنية. وساد الصمت استوديو »آخر من يعلم« خلال الحلقة الأخيرة، عندما لم تتمالك المطربة اللبنانية نفسها وأجهشت في البكاء للحظات، بينما كانت تصف الشاعر الراحل زغيب، موضحة أنه علّمها كيف تصمت وكيف تحيي وكيف تحس لتكتب. كما كشفت نجوى أيضا أسرار طفولتها، حيث أكدت أنها كانت »رئيس عصابة في المدرسة وتدافع باستمرار عن زميلاتها«، مشيرة إلى أنها تحلم منذ الصغر بشخصية الأميرة »سندريلا«. واعترفت بأن عائلتها حزنت لمولدها، لأنهم كانوا ينتظرون ولدا، ولكن أباها وجد 100 ليرة في الطريق يومها، فأحس أن مولودته ذات رزق واسع، مشيرة إلى أنها بما وصلت إليه الآن من شهرة تشعر بأنها محظوظة بالفعل مقارنة برفيقات طفولتها وقريناتها بالدراسة. وأوضحت المطربة اللبنانية أنها فضلت الغناء على ما وصفته ب»الحب من أول نظرة«، بعد أن أحست بأن عاطفتها قد تشغلها عن مستقبلها الفني. وأفصحت نجوى عن أنها أحبّت شابا لأول مرة بأحد المطاعم من خلال النظرات، مشيرة إلى أنها كانت تتردد هي وأختها مرة أو اثنتين في الأسبوع على المطعم بسبب عملها. وأضافت أنها أخبرت أختها بمشاعر الحب تجاه هذا الشاب، غير أنها حسمت أمرها بألا تذهب إلى هذا المكان مرةً أخرى، لأنها كانت لا تريد أن تشغلها عواطفها عن فنها ومستقبلها. على جانب آخر، دافعت نجوى كرم عن التغيير في لونها الغنائي خلال ألبومها الأخير، قائلة إنها كانت لا بد أن تغير بعضا من لونها الغنائي، تماشيا مع تغيرات المجتمع والحياة، رافضة الانتقادات الموجهة لأغنيتها »خليني أشوفك بالليل«. وتابعت أن هذه الأغنية كانت الأكثر نجاحا في ألبومها الأخير، مؤكدة أن منتقديها كانوا يودون لو كانت لهم، مشيرة إلى أن فنانات كبارا منهن سيدة الغناء العربي أم كلثوم، غيّرت من شكل أغانيها عندما غنّت »هذه ليلتي«. واعترفت المطربة اللبنانية بأن عدم مشاركتها حتى الآن في مهرجان »بعلبك« للأغنية يؤثر فيها بشكل كبير و»ينغص قلبها«، على حد وصفها، وأنه ما زال حلمها الذي تأخرت في تحقيقه. وانتقدت اهتمام منظمي المهرجان بالفنانين غير اللبنانيين على حساب مطربي لبنان، مشيرة إلى أن المهرجان وجه لها ثلاث دعوات حتى الآن، لكن الظروف -ومنها الحرب- كانت تعيقها في كل مرة. ولفتت إلى أنها تعد نفسها جيدا لهذا المهرجان، مضيفة »في مسرح بعلبك ستة أعمدة، وإن لم أكن السابع فيه فلن أشارك«.
