رفعت منظمة أوبك توقعاتها للطلب على نفطها الخام في 2018 بسبب تنامي الاستهلاك العالمي وتباطؤ نمو إمدادات المنتجين المنافسين لكن قفزة جديدة شهدها إنتاج المنظمة تشير إلى أن السوق ستظل تشهد فائضا في المعروض رغم جهود كبح الإنتاج. وفي تقريرها الشهري الصادر الخميس قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك إن العالم سيحتاج إلى 32.42 مليون برميل يوميا من نفطها في العام المقبل بزيادة 220 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة. وأبدت أوبك أيضا تفاؤلها بالنمو الاقتصادي في 2018 وتقول إن مخزونات النفط في الاقتصادات المتقدمة انخفضت في جوان وإنها ستنخفض أكثر في الولاياتالمتحدة في مؤشر على أن جهود خفض الإنتاج التي تقوده أوبك تؤتى ثمارها. وقالت أوبك في التقرير في ظل الزخم المتواصل للنمو وتوقع استمرار النشاط في النصف الثاني من 2017 لا يزال هناك مجال للصعود. وأضاف التقرير: من المرجح أن تشهد مخزونات الخام الأمريكية مزيدا من الانخفاض في ضوء المعدلات القياسية لتشغيل المصافي الأمريكية . لكن المنظمة التي تضم 14 دولة منتجة قالت أيضا إن إنتاجها من النفط في جويلية جاء أعلى من الطلب المتوقع بقيادة زيادات في إنتاج ليبيا ونيجيريا عضوي أوبك المعفيين من التخفيضات التي تقودها أوبك بهدف التخلص من فائض المعروض. وقالت أوبك في التقرير إن إنتاجها من النفط زاد 173 ألف برميل يوميا في جويلية إلى 32.87 مليون برميل يوميا بقيادة إنتاج العضوين المعفيين علاوة على السعودية أكبر مصدر للنفط. وتعني الأرقام أن نسبة التزام أوبك بتعهدها بخفض الإنتاج بلغت 86 في المائة وفقا لحسابات رويترز انخفاضا من 96 في المائة في التقديرات الأولية لشهر جوان لكن معدل الامتثال يظل مرتفعا وفقا لمعايير أوبك.