التقيا لأول مرة يوم13 ماي 1902 مباريات برشلونة وريال مدريد.. صراع القط والفأر أقيم أول لقاء بين الفريقين بتاريخ 13 ماي 1902ضمن منافسات كأس كوروناسيون بالعاصمة مدريد وانتهى بفوز نادي برشلونة بنتيجة 3-1. بينما أول لقاء رسمي جمعهما كان كأس ملك إسبانيا1916 وتحديداً في يوم 26 مارس 1916 وانتهى لصالح نادي برشلونة بنتيجة 3-1 بينما أول مباراة جمعت بين الفريقين في مسابقة الدوري كانت في 17 فيفري 1929 وانتهت بفوز ريال مدريد بنتيجة 2-1. صراع أزلي بين أبناء كاتلونيا والحكومات المتعاقبة بمدريد تعززت أهمية وحساسية المباراة بالنسبة للاعبي الفريقين وجماهير أقليمي إقليم كاتلونيا الذي ينتمي إليه فريق برشلونة وإقليم العاصمة الذي ينتمي إليه الريال نتيجة الصراعات السياسية بين أبناء إقليم كاتلونيا الذين يعتبرون نادي برشلونة رمز لإقليمهم وبين الحكومات المركزية المتعاقبة في العاصمة الأسبانية مدريد وخصوصًا بعد البطش والظلم الذي تمت ممارستة من قبل نظام فرانشيسكو فرانكو تجاه أبناء إقليم كاتلونيا في أواسط القرن العشرين علاوة على تجذر الانتماء القومي لدى أبناء إقليم كاتلونيا ذوي اللغة المختلفة عن اللغة الأسبانية. كل هذه العوامل جعلت الصراع بين ريال مدريد ونادي برشلونة صراع سياسي فصارت انتخابات جمعيات العمومية للناديين ذو توجهات سياسية أكثر من توجهاتها الرياضية. ففي بدايات الثلاثينات من القرن الماضي كانت مدينة بوشلونة رمزاً للهوية الكاتالونية على خلاف العاصمة مدريد والتي كانت رمزا للحكم الديمقراطي أولاً ثم الحكم الشيوعي. ففي صيف سنة 1936وتحديداً في 18 جويلية 1936 قام الجنرال فرانسيسكو فرانكو انقلاب عسكري ضد الجمهورية الإسبانية الثانية والتي كانت تحت حكم الجبهة الشعبية وكانت تتكون من الديمقراطيين والاشتراكيين مما أدى إلى نشوء الحرب الأهلية الإسبانية بين الجمهوريين (مدينة برشلونة) والقوميين (مدينة مدريد تحت قيادة الجنرال فرانسيسكو فرانكو وكان من نتائج تلك الحرب الأهلية اعتقال جوسب سونال عضو اليسار الجمهوري لإقليم كتالونيا وإعدامه من دون محاكمة من قبل قوات فرانسيسكو فرانكو. خلال تلك الفترة اكتسب نادي برشلونة شعار أكثر من مجرد نادي (لغة كتالانية Més que un club) بسبب احتضانه للقومية الكتالونية وتمثيله لإقليم كتالونيا في وقت لم يسمح فيه الديكتاتوريين مثل ميغيل بريمو دي ريفيرا وفرانسيسكو فرانكو بأي هوية أخرى سوى الهوية الأسبانية. على الرغم من ذلك كان نادي برشلونة يُمنحْ المساعدات من قبل حكومة فرانسيسكو فرانكو بسبب العلاقة الجيدة بينه وبين إدارة نادي برشلونة فبالنسبة للشعب الكتالوني فإن نادي ريال مدريد يعتبر نادي المؤسسة على الرغم من أن رؤساء الناديين مثل جوسب سونال رئيس نادي برشلونة ورافائيل سانشيز غويرا قد عانوا الأمرين على يد أنصار فرانسيسكو فرانكو خلال الحرب الأهلية الإسبانية. الدكتاتور فرانكو أهان برشلونة في عام 1943 في ظل حكم الدكتاتور فرانكو باهاموندي المعروف بقمعه لشعب كتالونية واجه برشلونة غريمه ريال مدريد في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الملك. مباراة الذهاب لعبت على ملعب برشلونة كامب دي ليز كورتس وانتهت بفوز برشلونة 3-0. ولكن قبل مباراة الإياب في مدريد تلقى فريق برشلونة ضيف غير مرحب به قبل انطلاق صافرة المباراة حمل معه رسالة تهديد لا تنسوا أن سخاء النظام الذي تغاضى عن نقص الوطنية عندكم هو السبب الوحيد وراء بقائكم للعب . تحت التهديد وخلال نصف ساعة كان ريال مدريد متفوقا بثلاثة أهداف بينما كانت برشلونة تلعب بعشرة لاعبين فقط. وأكمل الفريق إذلاله لبرشلونة قبل نصف الوقت بزيادة الأهداف في الدقائق 33 35 39 43 و49 في الشوط الثاني تردد لاعبو برشلونة في الخروج وفي واحدة من أكثر أجواء الترهيب في تاريخ كرة القدم سيطر ريال مدريد على بقية مباراة الإياب وفاز في المباراة 11-1 (11-4 في مجموع المباراتين) وقال فرناندو ارجيلا الحارس الاحتياطي لبرشلونة من المباراة: لم يكن هناك منافسة. على الأقل حتى نهاية تلك المباراة . دي ستيفانو أجج التناحر بين الفريقين في مطلع الخمسينيات زادت حدة التناحر بين الفريقين بسبب صفقة انتقال اللاعب الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو من نادي ديبورتيفو لوس ميلوناريوس الكولومبي أول ظهور لألفريدو دي ستيفانو أمام الفرق الإسبانية كان ضمن مباراة ودية ضد نادي ريال مدريد والذي فاز بها فريق ألفريدو دي ستيفانو بنتيجة 2- 4 عام 1952 حينها أبدى سانتياغو بيرنابيو رئيس النادي إعجابه في ذلك الوقت باللاعب الرائع لكن لم يكن ريال مدريد الوحيد الذي أراد التعاقد معه فكان اللاعب محل اهتمام نادي برشلونة وفي جويلية 1953 توصل ريال مدريد إلي اتفاق مع النادي الكولومبي وفي نفس الوقت وقع نادي برشلونة عقدا مع ألفريدو دي ستيفانو بعدها قام الاتحاد الدولي بتوثيق تعاقد نادي برشلونة عقدا مع ألفريدو دي ستيفانو دون أن يعلم أن الاتفاق تم عن طريق ريفر بليت وليس ناديه الأصلي وهو نادي ديبورتيفو لوس ميلوناريوس وهو الشيء الذي رفضه الاتحاد الإسباني لكرة القدم بسبب امتلاك اللاعب عقداً مع نادي ديبورتيفو لوس ميلوناريوس لغاية 31 ديسمبر1954. ففي ذلك الوقت أصبح ألفريدو دي ستيفانو يمتلك عقدين عقد مع ريفر بليت يبدأ من 1 جانفي 1955 وعقد آخر مع ناديه الكولومبي نادي ديبورتيفو لوس ميلوناريوس يبدأ في أوت 1949 حتى ال 31 ديسمبر1954 وقّع نادي برشلونة مع اللاعب عن طريق نادي ريفر بليت بينما وقّع ريال مدريد مع اللاعب أيضًا عن طريق العقد الذي يربطه بنادي ديبورتيفو لوس ميلوناريوس فأصبح كلا الناديين يملكون عقداً صحيحاً مع ألفريدو دي ستيفانو وقع نادي برشلونة عقدا مع ألفريدو دي ستيفانو رفضه الاتحاد الإسباني لكرة القدم بحجة أن نادي ديبورتيفو لوس ميلوناريوس يملك حق التصرف باللعب حتى نهاية 1952. استغل ريال مدريد رفض الاتحاد الإسباني لكرة القدم لطريقه تعاقد نادي برشلونة مع ألفريدو دي ستيفانو وقاموا بالتعاقد مع اللاعب من فريقه نادي ديبورتيفو لوس ميلوناريوس والذي يملك حق التصرف به حتى نهاية 1954. ففي ماي 1953 توجه اللاعب إلي إسبانيا من أجل اعتماد عقده مع نادي برشلونة لكن سانتياغو بيرنابيو قابله من أجل اقناع بالتوقيع لريال مدريد بدلا من نادي برشلونة أصبح ألفريدو دي ستيفانو يمتلك عقدين ولهذا رفض الاتحاد الإسباني لكرة القدم استخراج تصريح عمله له حتى يتم حل هذا الخلاف. هذا الأمر جعل الفيفا يُعيّن أرماندو مونوز كاليرو - رئيس الإتحاد الإسباني السابق - والذي كان يعمل ب قوة للتوقيع مع كوبالا بل وعمل كوسيط في الصفقة. كاليرو بدوره إتخذ قرارًا وهو أن يلعب دي ستيفانو مع ريال مدريد موسمي 53 -54 و55 - - 56 كما يلعب ل برشلونة في عامي 54 - 55 و56 - 57 وبعد ذلك يُقرِّر الناديين ما سيحدث ب مُستقبل اللاعب. في بادئ الأمر إتفق ريال مدريد ونادي برشلونة على هذا القرار فقام ريال مدريد ب دوره بعدما قدّم رخصة دي ستيفانو للإتحاد الإسباني من أجل تسجيله بشكل رسمي. إلا أن اللجنة المُختصة أصرت بأنها لن تسمح ب تسجيل اللاعب مع برشلونة إلا في حالة دفع تعويضات إقتصادية ل ريال مدريد. وافق ريال مدريد على أن يدفع نادي برشلونة مبلغ 4 ملايين و400 ألف بيزيتا إسبانية كتعويض لكن نادي برشلونة تنازل رسميًا عن عقد اللاعب في يوم 25 أكتوبر من عام 1953 ليصبح اللاعب ملكاً لنادي ريال مدريد وفي اليوم الذي تلاه وتحديداً في 26 أكتوبر من عام 1953 تقابل ريال مدريدوبرشلونة في ملعب تشامارتن حيث فاز ريال مدريد على نادي برشلونة بنتيجة 5 - 0 وكان دي ستيفانو قد سجّل هدفين في المُباراة. لتستمر نجحاته ويفوز بخمس بطولات دوري أبطال أوروبا. من نار إلى نار لم تهدأ نار المنافسة خلال العقود الثلاثة الماضية بل زادت نارها بسبب عوامل عديدة منها تحية المعروفة بلقب باسيلو حيث يقف أفراد الفريق الآخر في صفين متقابلين من أجل تحية الفريق المتوج بلقب البطولة لحظة دخوله لأرضية الملعب. شُوهِدَت تلك التحية المعروفة بلقب باسيلو في 3 منافسات خلال تاريخ مباريات الكلاسيكو. في 30 أفريل1988عندما فاز ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني 1987-88 ثم تكررت بعدها بثلاث مواسم وتحديداً في 8 جوان 1991 عندما فاز نادي برشلونة بلقب الدوري الإسباني 1990-91 قبل جولتين من مباراة الكلاسيكو المنتظرة بينما المرة الأخيرة كانت في بداية الألفية وتحديداً في 7 ماي 2008 عندما فاز ريال مدريد بلقب البطولة آنذاك مع مدربه الإيطالي فابيو كابيلو. ةقبل ان نضع نقطة النهاية نقول ان الحكاية الجهنمية بين الفريقين لا تزال متواصلة ولن تتوقف لا في كلاسيكو اليوم السوبر الاسباني ولا في مواجهات الليغا لا في هذا الموسم وملا في المواسم المقبلة طالما ان العلاقة بين الفريقين أشبه بعلاقة القط مع الفار.