يوصف دي ستيفانو باللاعب الكامل ولو قدر له المشاركة في Nحدى كؤوس العالم مشاركة فعالة لنافس أسطورة كرة القدم البرازيلي بيلي على لقب أفضل لاعب في العالم من دون شك، لكنه يبقى أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب. وبعد رفض الأرجنتين المشاركة في كأس العالم عامي 1950 و1954، ولم تتأهل إسبانيا إلى المونديال عام 1958. ولما نجحت في ذلك في كأس العالم التالية في تشيلي عام 1962 كان دي ستيفانو ضمن التشكيلة الأساسية لكنه لعب مباراة واحدة. ولد دي ستيفانو في 4 جويلية عام 1926 في بيونس ايرس. ولفت دي ستيفانو الأنظار إليه في ريفر بلايت في عام 1944 وخاض أول مباراة مع الفريق الأول في الثامنة عشرة من عمره ضد سان لورنزو. وانتقل بعدها إلى نادي هاريكان وخاض موسما فيه 25 مباراة وسجل 14 هدفا عام 1946. وأيقن مسؤولو ريفر بلايت خطأهم بالتخلي عنه وأعادوه إلى صفوف الفريق وبات أساسيا في خط الهجوم. وفي أول موسم معه قاده إلى إحراز بطولة الأرجنتين وتوج هدافا للدوري قبل أن يتوج بطلا لكأس الأمم الأميركية الجنوبية مع منتخب بلاده. وتوقف بزوغ نجم دي ستيفانو بسبب اضراب اللاعبين الأرجنتينيين الذي استمر أشهرا من صيف 1948 إلى أفريل 1949. وبعد أن رفع الحظر على الأندية الكولومبية عام 1951 توجه ميلوناريوس إلى إسبانيا ليخوض دورة دولية ينظمها ريال مدريد. وقدم دي ستيفانو عروضا رائعة في الدورة ولفت أنظار رئيس نادي ريال مدريد سانتياغو برنابيو، ودخل برشلونة طرفا في الأمر، ودخل الناديان الإسبانيان في حرب ضروس لضم اللاعب ووصل الأمر إلى الاتحاد الإسباني الذي بت بالأمر بحيث يلعب دي ستيفانو موسما مع ريال مدريد وآخر مع برشلونة. لكن برنابيو نجح في إقناع رئيس برشلونة مارتي بالتخلي نهائيا عن اللاعب. وخاض أول مباراة رسمية له ضد نانسي الفرنسي في 3 سبتمبر 1933 وفي الأول من نوفمبر من العام ذاته ضرب دي ستيفانو أول ضربة عندما قاد ريال مدريد إلى فوز ساحق على برشلونة 5-0 وسجل هدفين ومرر ثلاث كرات جاءت منها الأهداف الثلاثة الأخرى. وفي الموسم ذاته أحرز ريال مدريد بطولة إسبانيا للمرة الأولى منذ 1933. وبدأت علاقة دي ستيفانو بريال مدريد التي استمرت 11 عاما وشهدت سيطرة مطلقة للنادي الإسباني العريق محليا وأوروبيا. ولعب دي ستيفانو 541 مباراة في صفوف ريال مدريد وسجل 441 هدفا وأحرز معه بطولة إسبانيا 8 مرات وبطولة أوروبا، خمس مرات متتالية خاض فيها الفريق 37 مباراة فاز في 27 منها وتعادل في أربع وخسر ستا وسجل 112 هدفا ودخل مرماه 44. كما اختير أفضل لاعب في الدوري خمس مرات. ولا يزال دي ستيفانو يملك حتى الآن جميع الأرقام القياسية المحلية (218 هدفا في الدوري الإسباني) وأوروبيا (49 هدفا في 48 مباراة سجلها في المسابقات الأوروبية معظمها في كأس أبطال الأندية). ولم يكن دي ستيفانو يتمتع بفنيات عالية بل بلياقة بدنية عالية مكنته من أن يكون شعلة نشاط في الملعب، وقد نال الكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا بحسب مجلة فرانس فوتبول الفرنسية المتخصصة في كرة القدم عامي 1957 و1959، كما أنه نال الكرة الذهبية السوبر في الاستفتاء التي أجرته المجلة ذاتها بين جميع حاملي هذه الجائزة وبينهم الألماني فرانتز بيكنباور والهولندي يوهان كرويف والإنجليزي بوبي تشارلتون وغيرهم. اعتزل دي ستيفانو في 8 جوان 1967 في مباراة ضد سلتيك الاسكتلندي حيث خرج بعد ربع ساعة من بداية المباراة ولوح له 130 ألف متفرج بمناديلهم البيضاء وذرف الملايين الكثير من الدموع.