رغم العراقيل والمشاكل التي تواجه الحرفيات زربية آث هشام العريقة تصارع لأجل البقاء صناعة الزرابي لازالت من الحرف المتوارثة عبر عدة ولايات كيف لا وهي تمثل مورثا ماديا هاما يبرز عراقة تلك المناطق البارزة بتراتها وحرفها التقليدية الأصيلية والتي على رأسها صناعة الزرابي التي داع صيتها في عدة ولايات على غرار غرداية وتيزي وزو والجلفة وغيرها من المناطق التي لازالت تحافظ على تلك الموروثات التقليدية رغم العراقيل والصعوبات التي تواجهها تلك الحرف وغياب اليد العاملة وكذا منافسة المفروشات العصرية الا انها لازالت حاضرة بقوة بين العائلات عبر القرى والمداشر خاصة وانها جزء من الهوية الوطنية والحضارة العريقة. خ.نسيمة /ق.م افتتحت نهاية الأسبوع الماضي الطبعة العاشرة لحفل الزربية التقليدية لآث هشام ببلدية ايت يحيى دائرة عين الحمام (تيزي وزو) على مستوى المدرسة الابتدائية بالقرية تحت شعار إعادة إحياء هذا الاحتفال وعقب ثلاث سنوات من غياب هذه التظاهرة قامت صانعات زرابي آث هشام بتحضير جميع الشروط لضمان نجاح الاحتفال المخصص لصناعة الزرابي التي مازالت تصارع من اجل البقاء رغم الصعوبات. وفي جو احتفالي ميزه الحضور القوي للزوار وهواة هذه الحرفة القديمة التي استفردت هذه القرية بالاحتفاظ بها عكس القرى القبائلية الاخرى. وجرى هذا الاحتفال بحضور سكان القرية والسلطات المحلية لولاية تيزي وزو وممثل وزارة السياحة والصناعة التقليدية الذي ذكر في كلمة له بالمناسبة بالتزام الدولة بالحفاظ على هذا الموروث المادي الذي يشهد على الحضارة القديمة والثروة الثقافية الهامة. زربية آث هشام... بُعد وطني ودولي وتم خلال السنة الماضية عرض هذه الزربية بالقرية العالمية بدبي (الإمارات العربية المتحدة) والتي خصص موضوعها للصناعة التقليدية. وتعهدت وزارة السياحة و الصناعة التقليدية بمرافقتها للحرفيات المحليات اللواتي يمتهن صناعة الزرابي من خلال المحافظة عليها وترقية هذه الحرفة من خلال التكوين وتوفير المواد الأولية لجعل هذا المنوج قادرا على منافسة العلامات الاخرى في السوق الدولية. من جهة أخرى دعا ممثل الوزارة الحرفيات للابداع وإدخال اللمسات العصرية على الزرابي على غرار الألوان لجعلها علامة عالمية معروفة تساهم في المحافظة على التراث المحلي والتنمية الاقتصادية للمنطقة. مشاكل تعيق تنمية الحرفة واغتنمت رئيسة جمعية النساء الحرفيات للمحافظة و ترقية زربية آث هشام ازيتا المنظمة للتظاهرة عقب ثلاث سنوات من تنظيمها خارج القرية فرصة حضور السلطات المحلية لرفع بعض العقبات التي تعيق تنمية هذه الشعبة كخلق مركز ختم زربية آث هشام مما سيسمح بتسويقها على المستوى الدولي. وقالت طاوس آيتا وازو في هذا الصدد إن ختم الزرابي يجري حاليا على مستوى ولاية تيبازة في ظل غياب منشأة للختم بهذه القرية مشيرة الى الصعوبات المتعلقة بنقص المادة الأولية (الصوف) مما يجبر الحرفيات و الحرفيين على جلبها من غرداية وورقلة ويؤخر الإنتاج. كما طالبت الحرفيات المدعومات من لجنة قرية آث هشام باعادة فتح مدرسة نسج الزرابي بالمنطقة التي افتتحت في 1992 وأغلقت في 2008 بسبب غياب المتربصين. واضافت ذات المتحدثة أن إعادة فتح المدرسة سيسمح بضمان الخلافة وتكوين الشابات في هذه الحرفة التي عرفت تراجع في عدد النساء اللواتي يمتهنها خلال السنوات الأخيرة وعرفت الطبعة العاشرة التي تدوم الى غاية 21 اوت الجاري مشاركة 14 حرفية من آث هشام و حوالي 30 حرفيا من مختلف الحرف من عدة ولايات كغرداية وتيبازة وخنشلة وورقلة. كما سيتم تنظيم محاضرات حول الصناعة التقليدية للزربية والختم و الحفاظ على التراث وتنشيط فني ومسرحي.