ستحتضن دار الثقافة مولود معمري لمدينة تيزي وزو ابتداء من 22 أوت الجاري، الطبعة السادسة لمهرجان زربية آث هشام وستمتد فعاليات هذه التظاهرة الثقافية الرامية إلى الحفاظ على موروث الزرابي إلى غاية 26 من نفس الشهر بمشاركة 15 ولاية و 35 حرفيا مختصين في صناعة الزرابي إلى جانب 12 حرفيا من مختلف فروع الصناعات التقليدية مثل الفخار و الحلي الفضية و السلال وغيرها. و كشف أمس مقران آيت بلعيد محافظ المهرجان في ندوة صحفية عقدها بدار الثقافة مولود معمري، أن مهرجان الزربية المُقام سنويا في قرية آث هشام بمرتفعات عين الحمام، سيتم نقله للسنة الثانية على التوالي إلى مدينة تيزي وزو لتمكين أكبر عدد ممكن من عشاق الصناعات التقليدية من التعرف عن قرب على زربية آث هشام، مضيفا بأن هدفه كمحافظ للمهرجان هو نقل هذا الحدث الثقافي الذي شهد أول انطلاقة سنة 1989 إلى خارج الولاية و الوطن و إعطائه بعدا دوليا حتى يكون له الأثر الإيجابي من الجانب التجاري و السياحي، لأن هذه التظاهرة حسبه ترمي إلى تثمين صناعة عريقة. وكشف من جهة أخرى عن إدراج حرفة نسج الزرابي في مراكز التكوين المهني و التمهين بالولاية بهدف تكوين الشباب و ضمان ديمومة هذا الفن العريق الذي ذاع صيته بعيدا علما بأن تاريخ إنشاء مدرسة النسيج بمنطقة آث هشام يعود إلى سنة 1892 موضحا بأن هذه التظاهرة التي ستنطلق بعد غد السبت ستكون فضاء اقتصاديا وتجاريا للحرفين المشاركين قصد الترويج لسلعهم وسيتم خلالها التطرّق لموضوع تطوير صناعة الزرابي على ضوء انشغالات و اقتراحات الحرفيات من حيث الإنتاج و التسويق. و سيشارك إلى جانب الحرفيين المحليين و الجمعيات الثقافية 8 ورشات في الصناعات التقليدية على غرار صناعة الفضة، النقش على الخشب وحرفة الفخار، و سيختتم المهرجان بتكريم عدد من الحرفيات و الصانعات الشهيرات حائكات الزرابي عرفانا لهن بدورهن في الحفاظ و نقل هذا الإرث الثقافي المتميّز الذي بقي صامدا أمام غزو مختلف الأغطية المستوردة للأسواق المحلية.