أكد المحامي سمير الششتاوي، أنه ليس وحده الذي قبل الدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك، وأسرته فيما وجه إليه من تهم بشأن تضخم ثروته، لكن هناك عشرين محاميًا أخرين، وأيضا هناك المزيد الذين يريدون الدفاع عن الرئيس السابق في داخل مصر ومن دول عربية، خاصة الكويت لأنهم يريدون رد الجميل له على موقفه من تحرير الكويت من الغزو العراقي. وقال الششتاوي إن مبارك وأسرته أرسلوا له توكيلات بالأمس للدفاع عنهم، وأضاف في تصريحات لفضائية "الحياة": "لم أقبل الدفاع عن الرئيس السابق لأني سأحصل على أتعاب تتعدى الملايين وإن كان هذا حقيقة، لكن لأني مؤمن بحق أي شخص في أن يكون له جهة تدافع عنه وأنا أدافع عن الشخص وليس التهمة". غير أنه لم يتحدث عن الأتعاب التي سيأخذها من مبارك، لكنه قال إنها ستتعدى الملايين بكل تأكيد، واستدرك: "أنا على استعداد أن أتنازل عنها للفقراء، ولكل من تضرر في الأحداث الأخيرة من تبعات الثورة". وقال إنه تلقى مكالمة من الرئيس في الساعة الرابعة وثلث عصرًا، وأوضح أنه أثنى على المحامين المصريين، وقال لي: "أنا لا أنكر أن لي ثروة مثل كل الناس"، وأشار إلى أنه جمع ثروته بطرق مشروعة والجهات الرقابية تعلم ذلك وأن لديه مستندات التي تؤكد صحة ما يقوله. وذكر الششتاوي أن الرئيس السابق أعرب عن حزنه لصدور منعه من السفر، وقال له: "أنا لست حزينا على تجميد أموالي وأرصدتي بالبنوك أنا وأسرتي، لكني حزنت حينما تم منعي من السفر، لأن الشامتين سيعتبرون الأمر انتصارًا رغم أني لم أكن أنوي السفر أو الخروج من مصر". وأكد أن كونه محاميًا للرئيس فلا يمنع ذلك من الكشف عن بعض المعلومات التي ستكشف للشعب المصري عن أين ذهبت أموال الشعب وأين هي، وقال: "سأكشف عن أموال الشعب المصري في أي يوم بالمحكمة وسأجعل الأمر مفاجأة". وانتقد الششتاوي موقف الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلسس الشعب المنحل بسبب رفضه الدفاع عن مبارك، وقال: "عجبت من رفض الدكتور فتحي سرور للدفاع عن الرئيس السابق مبارك ولا أعلم لماذا تخلى عنه في هذا الوقت الحرج". لكن سرور برر موقفه في مداخلة عبر الهاتف "قلت إنه لا يصح الدفاع عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك لأني كنوع من الملائمة، فأنا كنت أشغل منصبًا عامًا في النظام السابق وبالتالي كان لابد أن أرفض، لأنه ليس من الملائمة أن أدافع عنه وأنا كنت رئيس السلطة التشريعية آنذاك". وأكد أن المحامي حينما يقبل أن يرفض قضية لابد أن ينظر في ملائمة هذه القضية، لكن الششتاوي لم يقتنع بمبرره وقال "ليس حكاية ملائمة أبدًا"، واعتبر الششتاوي أن "المتهم بريء حتى تثبت إدانته"، وقال "يوم الأحد سأكشف في المحكمة أسرارا كثيرة أخطرها أين ذهبت أموال الشعب المصري". بدوره، قال البرلماني السابق محمد عصمت السادات صاحب بلاغ تضخم ثروات الرئيس بالخارج وأسرته، إن هناك "بعض المعلومات الموثقة بخصوص أموال أسرة مبارك وخصوصًا الابن جمال مبارك وأعتقد أن الجزء الأكبر من ثروة مبارك كانت تخص جمال". وأضاف "علمت من مصادري أن جمال مبارك له أموال وثروات طائلة وعقارات بالخارج وشركات وأسهم، وقمت بتجميع هذه المعلومات مع مجموعة قانونية اتفقنا على أن نعمل بشكل جماعي وليس بطريقة منفردة كي نقدم مستندات واحدة ويتم التحقيق فيها بشكل جماعي وليس منفرد وكي تلاقي أكبر قدر من الاهتمام". لكنه قال إنه لم يسلم البلاغ رسميًا، "لأننا مازلنا في مرحلة تجميع كافة المعلومات والمستندات والبيانات كي لا تكون مجرد كلام مرسل، ولكي تأخذ على محمل الجدية ويتم التحقيق فيها من قبل النائب العام". وأثنى السادات على ثورة 25يناير، وقال: "كنا نظن أننا أمام دولة مؤسسات ولكن الثورة كشفت لنا أن البلد كلها بدون مؤسسات بل دولة أفراد، والمؤسسة الوحيدة هي مؤسسة القوات المسلحة التي حمت مصر ودافعت عن أمنها وسلامتها، في ظل غياب المؤسسات الأخرى التي ظهرت مثل فقاعات الصابون" . وحذر السادات من الثورة المضادة، وقال "الآن الثورة المضادة وبقايا النظام السابق تعمل على التشكيك في شخصيات محترمة ولها ثقتها في الشارع المصري" .