مسؤول في الأممالمتحدة يحذر من المجازر إفريقيا الوسطى.. الإبادة مستمرة حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية البريطاني ستيفن أوبراين من بوادر إبادة تظهر في إفريقيا الوسطى حيث يتسع نطاق أعمال العنف في كلمة ألقاها خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن ونقل دبلوماسيون فحواها. وقال أحد الدبلوماسيين أن أوبراين ردد خلال هذه المحادثات التي لم تكن مدرجة على جدول الأعمال الرسمي للمجلس ولم يسمح للصحافة بحضورها _ما سبق وقالهس في مطلع آب/ أغسطس خلال اجتماع في الأممالمتحدة. وقال خلال ذلك الاجتماع عارضا نتائج رحلة قام بها إلى جمهورية إفريقيا الوسطى _هناك بوادر تنذر بإبادةس داعيا إلى إرسال المزيد من العسكريين والشرطيين للمشاركة في بعثة الأممالمتحدة للسلام (مينوسكا) في هذا البلد البالغ عدد سكانه 4 5 مليون نسمة. وأثارت تصريحاته في مطلع الشهر بلبلة داخل المنظمة الدولية التي لا تزال تحت وطأة الصدمة جراء فشلها في منع وقوع الإبادة في رواندا عام 1994. وتنشر الأممالمتحدة حوالى 12500 عسكري وشرطي في إفريقيا الوسطى للمساعدة على حماية المدنيين ودعم حكومة الرئيس فوستين أركانج تواديرا الذي انتخب العام الماضي. وأشار أوبراين بحسب ما نقل عنه أحد الدبلوماسيين إلى أن عدد النازحين في هذا البلد وصل اليوم إلى _600 الف أي بزيادة 40 عن العام الماضيس. كما حذر مجلس الأمن من أعمال العنف التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني على الأرض ما يرغم على وقف العديد من أنشطتهم. وأوضح المصدر أن أعمال العنف تتسع في هذا البلد بما في ذلك في منطقة بانغاسو (جنوب شرق(. وغرقت افريقيا الوسطى في الفوضى في 2013 بعدما أطاح متمردو سيليكا الذي يدعون الدفاع عن الاقلية المسلمة بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه ما ادى الى هجوم مضاد شنته مجموعات انتي بالاكا ذات الغالبية المسيحية. ومن الأسباب خلف اعمال العنف السيطرة على الموارد الطبيعية في هذا البلد. وقال دبلوماسي آخر أنه خلال مناقشات عرض أعضاء في مجلس الأمن أن تقوم الهيئة بزيارة غلى إفريقيا الوسطى للاطلاع على الوضع عن كثب. وكان أوبراين حض مجلس الأمن في مطلع الشهر على _التحرك الآن وعدم الحد من مجهود الأممالمتحدة والصلاة من أجل ألا نندم طوال حياتناس. وأكد مجددا الثلاثاء بحسب الدبلوماسيين على أن المنظمة الدولية لا تزال بعيدة عن تحقيق هدف جمع 497 مليون دولار لتمويل المساعدة الإنسانية لإفريقيا الوسطى هذه السنة.