السلطات نجحت في توقيف زعيمها بعد تحجيم تواجدها ** تلقت الطائفة الأحمدية في الجزائر خلال الساعات الأخيرة ضربة يمكن وصفها بالقاضية بعد أن تم توقيف زعيمها وتكمن أهمية هذه الضربة في كونها جاءت بعد فترة في نجاح السلطات في توقيف عدد كبير من أتباع هذه الطائفة المشبوهة وبالتالي تحجيم تواجدها والتقليل من أثرها بين الجزائريين الذين أصبحوا أكثر تفطنا إزاء المخططات التي تستهدف مرجعيتهم الدينية. وأعلن رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان صالح دبوز توقيف زعيم طائفة الأحمدية في الجزائر محمد فالي بعين الصفراء في بيته العائلي حسب ما نقله موقع كل شيء على الجزائر . تجدر الإشارة أن محمد فالي متابع قضائيا من طرف ستة محاكم لتهم تتعلق بجمع الأموال بدون ترخيص والإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم وتشكيل جمعية من دون ترخيص. وحسب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان صالح دبوز فإن محمد فالي يقبع في السجن من أجل معتقداته التي لا تنال استحسان وزارة الشؤون الدينية . وقد عاشت الجزائر مؤخرا على وقع ضجة أثارها توقيف الأمن الوطني لأتباع الطائفة (الأحمدية) في عدد من مدن البلاد قبل أن توقف القائد الوطني لهذه الطائفة. ووجهت السلطات للموقوفين تهم (إنشاء جمعية بدون ترخيص قانوني والمساس بالمعلوم من الدين بالضرورة والنشر والتوزيع بغرض الدعاية لمنشور من مصدر أجنبي من شأنه الإضرار بالمصلحة العليا للبلاد). وبينما راحت منظمة العفو الدولية تكيل التهم للجزائر بالتضييق وفرض قيود على الحق في التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع والعقيدة ردّت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان على اتهامات منظمة العفو الدولية بتأكيدها أنها (تتابع بالاهتمام قضية ترويج للفكر الأحمدي والأساليب المنتهجة من قبل هذه الطائفة التي باتت تنخر المجتمع الجزائري من خلال زرع معتقدات خاطئة بعقول الشباب ولاسيما المعوزين والفقراء). وأوردت الرابطة في تقرير معنون ب(الأحمدية تهدد الجزائر) خمس وسائل أساسية تتخذها الأحمدية للانتشار وهي (عدم معرفة الأتباع الجدد بهذا الفكر إلا بعد فوات الأوان وهشاشة المؤسسة الدينية الذي تتميز بخطاب مضطرب وتقليدي جعلها تضعف أمام خطر يحدق بالإسلام والفقر والحاجة للمال وأن أغلبية معتنقي هذا الفكر من الجهلة والأميّين والإغراءات). وقد صرّح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بأن المجالس العلمية المجتمعة مؤخرا بالأغواط أكدت بأن المبادئ التي تقوم عليها فرقة الأحمدية ليست إسلامية بل تمس بالمعلوم من الدين وسندت هذه المجالس فتوى سبق أن أصدرها المجلس الإسلامي الأعلى والتي تنص على أن الانتماء إلى الأحمدية هو انتماء إلى (فرقة خارج دائرة الإسلام). وأضاف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن هذه المجموعة متابعة من طرف أجهزة الدولة لتفكيكها مشيرا إلى أن (الأحمدي قد يكون غطاء لشيء ما). للإشارة فقد تمكنت قوات الشرطة التابعة لأمن ولاية الشلف من توقيف أحد زعماء الطائفة الأحمدية و11 شخصا تابعا له كانوا ينشطون على مستوى الولاية حسب بيان لخلية الإعلام والاتصال. وأوضح البيان أن العملية جاءت بعد تلقي مصالح الشرطة لمعلومات مفادها وجود أشخاص يحوزون على وثائق ومناشير وأقراص مضغوطة تتضمن الدعوة إلى اعتناق عقيدة التيار الأحمدي لتباشر ذات المصالح استغلالها للمعلومات بالترصد والمراقبة. وأضاف البيان أن الموقوفين ينحدرون من ولايات الشلفأم البواقي عين الدفلى وتلمسان بما فيهم الزعيم الوطني للطائفة الأحمدية ونائبه إضافة إلى 10 أشخاص من أتباع هذه الطائفة (تتراوح أعمارهم ما بين 22 و68 سنة). ومكنت هذه العملية من حجز مجموعة من الكتب والمطويات والمناشير ليتم استكمال إجراءات التحري والتحقيق وإنجاز ملف قضائي ضد الجماعة المذكورة عن قضية إنشاء جمعية بدون ترخيص قانوني المساس بالمعلوم من الدين بالضرورة والنشر والتوزيع بغرض الدعاية لمنشور من مصدر أجنبي من شأنه الإغرار بالمصلحة العليا للبلاد . وبعد أن تمت إحالة الملف على الجهات القضائية بمحكمة الشلف تم إيداع خمسة منهم الحبس المؤقت ووضع أربعة تحت الرقابة القضائية في حين استفاد البقية من الإفراج.